تناولت عدد من الصحف المعارضة التركية صباح اليوم الجمعة نبأ التأهب لشن ثورة ضد ديكتاتورية الرئيس رجب طيب أردوغان التي أدت إلى فشل الاقتصاد التركي وانهيار الليرة وارتفاع التضخم علاوة على التلاعب بنتيجة انتخابات بلدية اسطنبوال.ودخلت الليرة التركية، الأسبوع الجاري، مرحلة هبوط جديدة وهي الأصعب منذ 8 شهور، وارتفاع التضخم لأعلى مستوى في 15 عاما، ولاحقت خسائر كبيرة للمستثمرين في البورصة.وتراجعت الليرة التركية متجاوزة مستوى 6.24 مقابل الدولار، لتسجل أضعف سعر لها في 8 أشهر، وسط بواعث قلق بشأن إعادة انتخابات رئيس بلدية إسطنبول.وأكدت المعارضة التركية أن مرشحها لرئاسة بلدية إسطنبول سينافس على المنصب ويفوز به مرة أخرى، واتهمت الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بـ"انقلاب مدني"، وطالبت في الوقت نفسه بإلغاء تفويض إردوغان الرئاسي.وبعد ساعات على طلب المعارضة التركية رسميًا إلغاء تفويض الرئيس رجب طيب إردوغان، تعهّد، أمس، أكرم إمام أوغلو، الذي أبطل فوزه في انتخابات بلدية اسطنبول هذا الأسبوع، بأنه سيقود "ثورة" من أجل الديمقراطية بعد إلغاء نتائج اقتراع أول مثير للجدل، وتحديد موعد انتخابات جديدة الشهر المقبل.وكان إمام أوغلو، مرشح "حزب الشعب الجمهوري" العلماني المعارض الرئيسي، فاز بفارق طفيف في انتخابات بلدية اسطنبول أمام بن علي يلدريم، مرشح "العدالة والتنمية"، والذي كان يتولى منصب رئيس الوزراء.وقال "ما سنقوم به الآن معركة من أجل الديمقراطية وتعبئة من أجل الديمقراطية ستكون بالطبع ثورة عندما نقوم بها حتى نهايتها".وأضاف ان "الأعضاء السبعة في هيئة الانتخابات سيعتبرهم التاريخ وصمة، لكن تصحيحها من مسؤولياتنا. نواصل المعركة".
مشاركة :