بقلم/ مزنه مبارك ال جريد* الاعتذار من شيم الكبار، وخلق من أخلاق الأقوياء، وهذا ما جعلالداعية عائض القرني يقدم عليه في لقاء له اعتذار عن كل ما بدر منه من افكار متشددة طالما روج لها طول ربع قرن من الزمن أو أكثر أفكار كارثية أسقطت مجموعة من الشباب المتحمس لنصرة الدين في براثن الضياع والإرهاب والموت ومنهم من هو على قائمة المطلوبين ووضع دولته وحكومته في حرج امام العالم باسره عندما صور بدعوته هو واخوة الأفكار الدعوية للجهاد والقتال معه وخروج الشباب الى مناطق الصراع بينما أبنائهم ينعمون في القصور الفاخرة والتعليم العالي في بلاد الكفار كما يدعون ذلك ويدعون الشباب إلى حربهم. انه التناقض بعينه وتحول لهم ولأبنائهم المترفين الأموال الطائلة من دول الضد ليكمل الآباء مسلسل شيطنة ابناء الوطن الواحد ليظهرون للعالم كأن هؤلاء الشباب لا هم له إلا معادة الإنسانية بحجج واهية والقذف والقدح في جميع الأديان والمعتقدات الدينية في كل مكان نعم خرج علينا الداعية الإسلامي كما يسمى عائض القرني واعتذر بكل شجاعة وصفق له الكثير لان الاعتذار ثقة بالنفس ومن شيم الرجال كما ذكرت ولغة الأبطال وفيه قوة البأس ، ولكن وهو المختص في تأليف الكتب والبرامج لم يقول لنا وبالفم المليان ان لديه الاستعداد للمواجهة مع فرق الضلال من الأخوة الأعداء للإسلام والمسلمين الذين طالما عمل معهم من أجل نحر شباب وثقوا بهم وجعلوهم حطب يحترق في محارق الصراعات السياسية الدائرة والتي كان همها الأوحد القضاء على بلاده واهلها وسحق شعبه ووطنه من أجل سيادة رديئة التفكير والمحتوى لتسيطر على الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين. لم يذكر ان لدية الاستعداد لتأليف كتاب يفضح نواياهم الخبيثة وأفكارهم الضالة وزعمائهم وانتمائهم وقادتهم وولاة امورهم لم يعتذر للشباب الذين وثقوا به وهدرت دمائهم ظلما وعدوانا في دول احترقت بنيران افكار جماعته الاعتذار في بعض الأحيان مجرد كلمات تقال من باب” التقية” صاحبة الأمنية التي تسقط عن صاحبها تهمة “الايلام” نريد اعتذار واجب وصادق فيه تربية وتجنب وعظه كما عودنا على وعظه في كل لقاء وعلى كل منبر وليس الاعتذار الباهت الذي حدث عندما توقفت الهبات والتبرعات وانقطعت الامدادات والله يرحم ويعوض ضحاياهم الخير والرحمة ولا يرى جماعته عاقبة دعواتهم حسرات في يوم ما كما رآها من أهلكت أفكارهم أبناء الأخرين. *مستشارة أسريه مختصة في الحصانة الفكرية.مرتبط
مشاركة :