هل يكفي اعتذار الهولنديين؟ | د. إبراهيم محمد باداود

  • 5/28/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قدم اتحاد أصحاب الصناعات وأصحاب الأعمال في هولندا والمعروف بـVNO-NCW، وهو أكبر مؤسسة لأصحاب الأعمال في هولندا، ويضم ما يزيد عن 160 هيئة يمثل أعضاؤها أكثر من 115000 شركة تغطي أغلب القطاعات الاقتصادية، والتي تشمل أكثر من 80% من الشركات المتوسطة في هولندا، قدّم اعتذارًا رسميًّا تأسّفوا وبشدة من خلاله للوضع الذي نتج عن التصرفات الاستفزازية من أحد أعضاء المعارضة في البرلمان الهولندي، وأبدوا رفضهم التام لهذه الأفعال المسيئة والمستفزة، مؤكدين في اعتذارهم رفض مجتمع الأعمال الهولندي التام لهذه الأفعال الاستفزازية والمهينة. وكان النائب اليميني المتطرف ورئيس حزب (الحرية) خيرت فيلدرز قد توجه بإساءات ضد الإسلام والسعودية، ممّا ساهم في صدور أمر سامٍ بعدم تمكين الشركات الهولندية من تنفيذ المشروعات مستقبلاً في المملكة، وإيقاف الزيارات المتبادلة للوفود التجارية بين المملكة وهولندا على خلفية الإساءة للإسلام والمملكة، الأمر الذي جعل من هذه الوقفة المتميزة للدفاع عن الإسلام تعجل بحضور المدير الأعلى للشؤون السياسية للرياض لتدارك الوضع، كما تم الإعلان أن وزير الخارجية الهولندي بصدد زيارة المملكة قريبًا لمناقشة الأمر نفسه مع المسؤولين. بغض النظر إن كانت هذه التحركات الهولندية من أجل مصالحهم الاقتصادية والتجارية، وبغض النظر عن حجم التبادل الاقتصادي الموجود بين البلدين فإن هذه الوقفة من المملكة العربية السعودية يجب أن تكون وقفة إستراتيجية مع جميع من يسيء للإسلام أو لهذا الكيان وخصوصًا إن كانوا أفراد محسوبين على الحكومات، فلهذا الكيان مكانته ومنزلته التي يجب أن لا نتهاون فيها مهما كان الثمن. إن العفو والتسامح من الخصال الجيدة إن كانت الإساءة بعيدة عن الدين أو الوطن، أمّا إن وجهت الإساءة للدِّين، وسعى البعض للنَّيل من مكانة هذا الوطن، فلا يكفي أن تقدم الاعتذارات، بل لابد من دفع ثمن مثل هذه الجريمة؛ ليكون ثمنًا يوازي حجم الضرر الذي أوقعه هؤلاء المتطرفون ضد الدِّين والوطن. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :