أجاب الشيخ علي أحمد رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال يدور حول ما هي زكاة الفطر؟ وما الحكمة من مشروعيتها؟ وقال عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في إجابته، إن زكاة الفطر هي جزء من المال يخرجه الإنسان في وقت مخصوص (شهر رمضان)، وهي فرض على كل مسلم، ومسلمة رجلًا كان أو امرأة، صغيرًا كان أو كبير، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ» صحيح البخاري (2/ 130).وتابع: يمكن أن تخرج مال، أو حبوب علىٰ حسب حاجة الفقير، والأصلح له، فالأمر فيه سعة، والحكمة منها: أنها تكون جبرًا لنقصان الصوم، إن وقع فيه خلل، كما فيها من التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وشعور بعضهم ببعض، وفيها إغناء للفقراء عن المسألة في هذا اليوم، عن بن عَبَّاسٍ، قَالَ:«فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» سنن أبي داود (2/ 111).والله سبحانه وتعالىٰ أعلم.
مشاركة :