كنوز باقية| أحمد عبدالحليم.. العمر لحظة

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل المقتنيات الخاصة بالجماعة الفنية، التى يحتفظ بها متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إرثا فنيا ضخما، نظرا لما يحفظه من تاريخ يمثل حركة وتطور الفنون المسرحية والموسيقية والغنائية بشكل كبير.يرى المخرج أحمد عبدالحليم، أن المسرح حق لكل فئات المجتمع باختلاف أنواعه ودرجاته الثقافية، ومن حق الجميع أن يتمتع بهذا الفن.ويعد هذا الفنان من بين الذين ساهموا فى نقل المسرح فى فترة الستينيات إلى آفاق أكبر ومدارس متعددة بعيدا عن المدارس الرومانسية المتعارف عليها فى تلك الفترة، قدم للمسرح على مستوى مشواره الفنى مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية إخراجا وتمثيلا إلى جانب أدواره فى السينما، جعلته ينال العديد من الجوائز والتكريمات من بينها درع المركز القومى للمسرح كأحد رواد المسرح المصرى فى ١٩٧٧، ودرع مهرجان المسرح التجريبى فى دورته الرابعة ١٩٩٢، ودرع جامعة ٦ أكتوبر، وغيرها.وفى دارسة توثيقية قدمها المؤرخ الدكتور عمرو دوارة، تحت عنوان «قائد فيلق الفنانين العرب»، وصف من خلالها الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة ومؤسس ورئيس الهيئة العربية للمسرح، المخرج أحمد عبدالحليم قائد فيلق الفنانين العرب، ولقد سادت الأوساط العربية حزنا عميقا فى وداع هذا الرجل الذى قدم الكثير من الإسهامات للمسرح العربى تدريسا وإخراجا وتمثيلا واكتشافا لعشرات الممثلين على مستوى الوطن العربى أجمع.أخرج العديد من الأعمال المسرحية لمجموعة من الفرق من بين هذه الأعمال «حاملات القرابين» فى ١٩٦٧، للمؤلف إيسخيلوس تكيس موزينيدس، و«الدرس» فى ١٩٦٨ لعبدالمنعم سليم، و«المذاكرة» لتشابيك ١٩٦٨، و«الضيوف والبيانو» فى ١٩٦٩، لفرقة الحكيم، من تأليف محمود دياب، و«تحت المظلة.. يحيى ويميت، النجاة، التركة» فى ١٩٦٩، وهى ثلاث مسرحيات قصيرة للأديب العالمى نجيب محفوظ، «القاهرة فى ألف عام» للمؤلف عبدالرحمن شوقى، صلاح جاهين، أرفن لايستر ١٩٦٩، و«الحاجز الأخير» فى ١٩٧٠، للمؤلف السلوفاكى استيفان كراليك، ترجمة وإعداد عبدالمنعم سليم، و«بيت الزوجية» فى ١٩٧٠، لعبدالمنعم سليم، ولفرقة مسرح الـ ١٠٠ كرسي، أوبريت حياة فنان للأوبرا عن «السنوات المرحة» فى ١٩٧١، من تأليف الموسيقار الإنجليزى إيفون نوفيللو، تونى نيستر، عبدالرحمن الخميسى، و«ملك يبحث عن وظيفة» فى ١٩٧٢، للمؤلف سمير سرحان، و«حراس الحياة» فى ١٩٧٤، لفرقة الجيب، من تأليف محمد الشناوي، و«العمر لحظة» فى ١٩٧٤، ليوسف السباعي، للمسرح الحديث، و«بركسا» فى ١٩٧٩، للمؤلف توفيق الحكيم، و«مركب بلا صياد» فى ١٩٨٠، لإلخاندرو كاسونا، و«مأساة الحلاج» فى ١٩٨٧ للشاعر صلاح عبدالصبور، و«باب الفتوح» فى ١٩٨٨، للمؤلف محمود دياب، و«الفتى مهران» ١٩٨٩، لعبدالرحمن الشرقاوي، و«الرجال لهم رؤوس»، و«رسول من قرية تاميرا» فى ١٩٩٠، للمؤلف محمود دياب، و«الطيب والشرير» فى ١٩٩٨، لألفريد فرج، للمسرح الحديث، و«الملك لير» فى ٢٠٠٢، من تأليف وليم شكسبير، ترجمة فاطمة موسى، وقدمت على خشبة المسرح القومى، وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا، ،«نحلم ببكرة» فى ٢٠٠٧، للمؤلف إبراهيم محمد علي، للمسرح القومى للأطفال، إضافة إلى مشاركته فى التمثيل للعديد من المسرحيات، إلى جانب مشاركته فى فيلم «يوميات نائب فى الأرياف» فى ١٩٦٩، من تأليف توفيق الحكيم، وإخراج توفيق صالح.«الضيوف» من أروع ما أخرجه عبدالحليم، فى ١٩٦٩، للمؤلف محمود دياب، وشارك فى بطولتها صلاح منصور، مديحة حمدي، عصمت عباس، إحسان يوسف، وقالت عنها لطيفة الزيات فى مجلة المسرح فى مارس ١٩٦٩، إنه قدم عملا مسرحيا لا بأس به، واستطاع أن يبرز إمكانيات التناقض والتعرض فى النص، وأن يعمقها ويستخلص منها هذه العناصر الكوميدية فى العرض، لأن النص يغيمه الغموض، ونجح فى اختيار وتوجيه مجموعة قديرة من الممثلين فى إغناء النص.

مشاركة :