الشيخ زايد حاضر في متحف ذاكرة بنغلاديش

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الزائر لعاصمة بنغلاديش، دكا، لا بد له من زيارة متحف «بانغاباندو» التذكاري الذي يخلّد ذكرى مؤسس البلاد الشيخ مجيب الرحمن، وهو بيت متواضع من طابقين في دانموندي على أطراف دكا. المتحف فعلياً هو بيت الشيخ مجيب الرحمن الذي أغتيل و15 من أفراد أسرته على يد «الجيش» في 15 أغسطس من العام 1975. وكتبت النجاة لرئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة واجد، ابنة مجيب الرحمن، التي كانت تدرس خارج البلاد آنذاك. ما يثير الانتباه في «بانغاباندو» أو «أبو البنغال» هو صورة تجمع مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالراحل مجيب الرحمن، حيث تزيّن صورتهما إحدى غرف المنزل في الطابق الأرضي، ويبدو من خلال الصورة أن حديثاً دافئاً يدور بين الأبوين المؤسسين. وقد قام الراحل مجيب الرحمن بزيارة الإمارات عام 1974، أي قبل عام واحد من اغتياله، فيما زار الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بنغلاديش في العام 1984. كما يحتوي المتحف على مجموعة من الصور التي تجمع مجيب الرحمن بعدد من زعماء المنطقة والعالم، وصوراً لجميع من قضوا في الاعتداء من أبناء وأقارب مؤسس بنغلاديش. ويسجّل التاريخ أن مجموعة عسكرية بقيادة الجنرال ضياء الرحمن نفذت المجزرة المروّعة، بحق أسرة مجيب الرحمن، حيث اقتحمت المجموعة المنزل وأطلقت النار بكثافة على جميع من بداخله، فقتل وزوجته وأبناؤه وبناته وأنسباؤه وأحفاده وبينهم أطفال. ويشهد البيت أو المتحف على بشاعة المجزرة. حيث اخترق الرصاص الجدران والنوافذ والأبواب، وسقط مجيب الرحمن على سلم البيت مضرجاً بدمائه التي سالت على الأرض وتطايرت على الجدران. وتوقفت ساعة الزمن في المنزل وترك على حاله منذ 45 عاماً ليشهد على دموية الانقلابات العسكرية. وكان واضحاً على زوار المتحف من أبناء البلاد والسائحين الاندهاش عندما يشرح أحد مسؤولي المتحف التفاصيل الدقيقة للاعتداء الدموي، وخاصة عندما يقول «هنا سقط مجيب الرحمن مضرجاً بدمائه عندما اخترقت جسده عشرات الرصاصات»، وعلى وقع كلماته يرتفع البصر إلى الحائط لتظهر صورة «أب بنغلاديش» التي التقطت بعد لحظات من اغتياله، وتتراءى للناظر أنه يتلوى ليس من ألم الجروح بل من هول صدمة أن أبناء جلدته يفعلون ذلك به وبأسرته ولسان حاله يقول «لماذا؟». إضاءة ولد الشيخ مجيب الرحمن في 17 مارس 1920 بقرية «تونجيبار» التي تبعد 97 كم جنوب غربي دكا، ودرس وتربَّى في مدارس الإرساليات التبشيرية، ثم التحق بجامعة كلكتا، ثم جامعة دكا حيث درس القانون. أدى نشاطه السياسي لطرده من الجامعة واعتقاله، وبعد الإفراج عنه واصل نشاطه السياسي وكان من المؤيدين لـ«محمد علي جناح» في تأسيس دولة باكستان التي انفصلت عن الهند عام 1947، مكونة دولة مستقلة من جناحين هما: الجناح الغربي ويشمل ولايات السند والبنجاب الغربية وبلوشستان ومقاطعة الحدود الشمالية الغربية، وعرف باسم «باكستان الغربية». تزعم حزب «رابطة عوامي» التي تضم غالبية البنغاليين، ويدور برنامجه الحزبي الذي أعلنه في 1966، وغايته الحصول على الحكم الذاتي لشرقي باكستان.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :