مقتل جنود فرنسيين خلال تحرير رهائن في بوركينا فاسو

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل جنديان فرنسيان خلال عملية تحرير رهائن في شمال بوركينا فاسو أفرج فيها عن أميركي وكوري جنوبي وفرنسيين اثنين، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة. ونُفّذت العملية العسكرية ليلا لتحرير السائحين الفرنسيين باتريك بيك ولوران لاسيمويا، اللذين فقد أثرهما في حديقة بندجاري الوطنية في بنين في الأول من مايو. ولم يكشف عن هوية الأميركي والكوري الجنوبي بعد. لكن يعتقد أنهما امرأتان. وفُقد الفرنسيان بعد خروجهم برفقة مرشد سياحي للتجول في محمية “بيندجاري” الوطنية شمالي بنين، مطلع مايو. وتحاذي محمية بنجاري شرق بوركينا فاسو، التي تعاني من نشاط الجماعات المسلحة منذ عام 2012. وعثرت السلطات في بنين على جثة المرشد بعد ثلاثة أيام من يوم الاختفاء. وقال قصر الإليزيه في بيان إن الرئيس إيمانويل ماكرون “يود أن يهنئ القوات المسلحة الفرنسية على تحرير الرهائن وكل من عمل إلى جانبها”، مضيفا أن ماكرون “ينحني بإجلال أمام تضحية اثنين من جنودنا اللذين بذلا حياتهما لإنقاذ مواطنينا”. وشكرت وزيرة الدفاع فلورنس بارلي في بيان منفصل السلطات في بنين وبوركينا فاسو وكذلك الولايات المتحدة “لدعمها الثمين” في العملية. وتنشر فرنسا الآلاف من الجنود النظاميين وعناصر القوات الخاصة في قوة برخان المتمركزة في منطقة الساحل، التي ترزح تحت الفقر وأعمال العنف وإرهاب الجماعات الجهادية.وأعلنت مجموعة الجهادي عدنان أبووليد الصحراوي، التي بايعت تنظيم داعش في منطقة الساحل الأفريقي أنها تتعاون ضد القوة المشتركة، المؤلفة من خمس دول لمنع تمركزها في المنطقة. وتبنّت المجموعة التي يقودها أبووليد الصحراوي وتطلق على نفسها تسمية “تنظيم الدولة في الصحراء” مجموعة من الهجمات بمنطقة الساحل وخصوصا ضد قوة برخان. وتنشط هذه الجماعة في منطقة المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث تتركز عمليات القوة المشتركة لدول الساحل الأفريقي وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد، فيما أشارت تقارير غربية إلى وجود تعاون ميداني معزّز بين مختلف الجماعات الجهادية في منطقة الساحل. وعلى الرغم من تشتّت الجماعات الجهادية وطرد جزء كبير منهم من شمال مالي منذ 2013، ما زالت مناطق بأكملها خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة. وتستهدف الجماعات المتشددة، من حين لآخر، القوات الأمنية والعسكرية المتمركزة في المنطقة على الرغم من توقيع اتفاق للسلام في يونيو 2015، كان يفترض أن يسمح بعزل الجهاديين نهائيا. وبحسب مصادر محلية مقرّبة من هذه الحركات “هناك انشقاقات في صفوفها رفضا للتجمع الجديد وتسليم القيادة لإياد أغ غالي زعيم جماعة ‘أنصارالدين’ التي يرونها هؤلاء جماعة محلية تكتفي بالحرب في مالي بينما حربها عابرة للدول”. وأضافت المصادر أن “هذه الحركات بعد اندماجها قامت بحملات توعية في سكان صحاري مالي تؤكد لهم بأنّ تجمّعها لحماية السكان بما سموه الحرب الصليبية ضد المسلمين، وفي الوقت ذاته هددت تلك الحركات السكان بالقتل إذا عملوا أو تحدثوا مع الجهات الأمنية”.

مشاركة :