أعلن قصر الإليزيه، اليوم الجمعة، مقتل جنديين فرنسيين خلال عملية تحرير رهائن في بوركينا فاسو. وقالت الرئاسة الفرنسية إن العملية أفرج بموجبها عن الرهائن وهم أميركية وكورية جنوبية وفرنسيان، مضيفة أنهم بخير الآن. ونُفّذت العملية العسكرية ليلاً لتحرير السائحين الفرنسيين باتريك بيك ولوران لاسيمويا، اللذين فقد إثرهما في حديقة "بندجاري" الوطنية في مايو الجاري. وخطف السائحان الفرنسيان أثناء قيامهما برحلة سفاري في بنين الأسبوع الماضي وعثر على مرشدهما المحلي ميتاً. وقال قائد الجيش الفرنسي، في بيان منفصل "التحركات الدقيقة والمحددة للجنود الفرنسيين أتاحت لنا التغلب على الخاطفين وحماية حياة الرهائن في الوقت نفسه". ونفذت القوات الخاصة الفرنسية الهجوم خلال الليل بدعم من معلومات استخباراتية أميركية وقوات فرنسية مشاركة في عملية (برخان) لمكافحة المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي. ويؤكد مكان تنفيذ العملية أن السائحين الفرنسيين خطفا في بنين ونقلا عبر الحدود إلى بوركينا فاسو، حيث صعدت جماعات متطرفة هجماتها في الأشهر القليلة الماضية. وقال قصر الإليزيه، في بيان، إن الرئيس ايمانويل ماكرون "يود أن يهنئ القوات المسلحة الفرنسية على تحرير الرهائن وكل من عمل إلى جانبهم". وأضاف أن ماكرون "ينحني بإجلال أمام تضحية اثنين من جنودنا اللذين بذلا حياتهما لإنقاذ مواطنينا". بدورها، شكرت وزيرة الدفاع فلورنس بارلي، في بيان منفصل، السلطات في بنين وبوركينا فاسو وكذلك الولايات المتحدة "لدعمها الثمين" في العملية. وحذرت الحكومة الفرنسية مواطنيها من السفر إلى أجزاء من جمهورية بنين قريبة من الحدود مع بوركينا فاسو حيث يقع متنزه "بندجاري" خشية التعرض للخطف. ويسيطر متشددون على أنحاء من شمال وشرق بوركينا فاسو مما اضطر أكثر من 100 ألف من السكان للفرار. وتنشر فرنسا آلاف الجنود النظاميين وعناصر القوات الخاصة في قوة "برخان" المتمركزة في منطقة الساحل التي ترزح تحت أعمال العنف التي تقوم بها المنظمات الإرهابية.
مشاركة :