"قيم السلام" محور أولى حلقات مجالس الداخلية الرمضانية

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت أولى حلقات مجالس وزارة الداخلية في دورتها الثامنة، أمس الأول الخميس، «قيم السلام» ضمن مواضيع «الأخوة الإنسانية» شعار المجالس لهذا العام 2019، حيث عقدت 9 مجالس توزعت على إمارات الدولة، ناقشت ثمانية منها الموضوع الرئيس، فيما خصص مجلس نسائي في أم القيوين ناقشت فيه المجتمعات موضوع المرأة والطفل (النموذج الإماراتي). تتناول المجالس مجموعة من المواضيع المستلهمة من جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تعزيز التعايش المجتمعي، وترسيخ مبادئ وقيم السلام بين الشعوب، وتحقيق الأخوة الإنسانية، من خلال مجموعة من المبادرات، والتي تؤكد دور قيادتنا الرشيدة في المضي قدماً على نهج التسامح الذي قامت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة. وتناولت المجالس التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، وبالتنسيق مع القيادات العامة للشرطة بالدولة والإدارات الشرطية، كيفية تعزيز جهود مفهوم السلام بين دول العالم، من خلال محاور عدة تشمل نشر ثقافة السلام، وشخصيات تمثل قدوة في التعايش والسلام، وترسيخ أخلاقيات السلام في الأجيال، والإسلام دين السلام من منطلق الحديث الشريف: «أفشوا السلام بينكم». مجلس أبوظبي: الإمارات أرض التسامح ففي أبوظبي، ناقش المجتمعون جهود تعزيز السلام بأشكاله كافة، ومدى تأثير انتشار قيمه على التنشئة وترسيخ الأمن والاستقرار، متطرقين إلى أن الإمارات أرض التسامح والدولة السباقة إلى تبني مفاهيم العدل والمساواة والسلام، والحث على مثل هذه القيم الأصيلة النبيلة. وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في أبوظبي خالد خليفة ضحي الكعبي، وأداره الإعلامي إبراهيم المرزوقي عدداً من المواضيع المرتبطة بتعزيز قيم السلام، ودور الإمارات الإقليمي في نشر قيم التسامح والعدل. وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الإمارات تجسد الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي، شاكراً وزارة الداخلية على تنظيم هذه المجالس. فيما قال العميد الدكتور صلاح الغول، مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، المشرف العام على المجالس، إن شعار «الأخوة الإنسانية» يحمل مضامين كبيرة، وتم اختياره وفق رؤية القيادة الرشيدة الداعية لتعزيز قيم السلام والعدل والتسامح بين شعوب العالم. وأشار إلى أن هذه المجالس تحظى برعاية كريمة من سمو وزير الداخلية، حيث سيتم استخلاص التوصيات لدراستها والاطلاع عليها، ومدى إمكانية تنفيذها، حيث يوجد أكثر من سبعين مجلساً خلال شهر رمضان لهذا العام، وهذه المجالس نتاج حكمة وفكر وجهد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقدم الشكر إلى دعم جميع الأجهزة الإعلامية وجميع أطياف المجتمع، وجميع من حضر المجلس. وقال الدكتور أحمد علي المرزوقي، نائب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لقطاع البحث العلمي، إن شخصيات عالمية عرفت بقيم متسامحة، من أمثال غاندي ونيلسون مانديلا ومارتون لوثر كينج، مشيراً إلى أن الشخصية الموجودة في وجدان مواطني وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد رمزاً للتسامح، هي شخصية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يعد مثالاً للتسامح، ومثالاً للإنسانية، ورمزاً من الرموز التي ترسم حقيقة يصعب تجاوزها أو تلخيصها في كلمات. وأشار القس بيشوي، راعي كاتدرائية الأنباء أنطونيوس للأقباط المصريين في أبوظبي، إلى أن السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، وأن السلام ليس مجرد فضيلة، ولكنها دخول واتصال مع الله، والسلام يرتبط بالإيمان ارتباطاً وثيقاً، وهذه الأرض المؤمنة تعيش في سلام واثقة بأن الله يباركها بتدبيره وبوجود قيادة رشيدة. مجلس دبي: تعزيز قيم السلام وأوصى مجلس وزارة الداخلية بدبي الذي استضافه عوض بن الشيخ مجرن، وأداره الإعلامي الدكتور علي محمد سنجل، بحضور عدد كبير من المختصين والمهتمين وضباط وزارة الداخلية، وعدد من الأكاديميين، بنشر التشريعات على فئات المجتمع، وبالأخص بين الشباب وطلاب المدارس كون هذه الشريحة من الأكثر استخداماً للإلكترونيات وبرامج التواصل الحديث، وتعزيز قيم السلام والتسامح بين صفوف النشء، والارتقاء بالجهد في المؤسسات الحكومية كافة، بتعزيز أطر التسامح والسلام والعيش المشترك وفق رؤية القيادة الرشيدة. مجلس الشارقة: توسيع أطر الحوار واستعرض «مجلس مغيدر» بالشارقة أسس وكيفية تعزيز دور السلام وقيمه في المجتمعات، وأثر ذلك على العلاقات المجتمعية والاقتصادية والاستثمارية كافة. وأوصى المجتمعون بتعزيز قيمة السلام، ودراسة وثيقة الأخوة الإنسانية وعمل الدراسات حولها وورش عمل متخصصة، وتوسيع أطر الحوار حولها للاستفادة من القيم الإنسانية، والمضامين النبيلة التي تحتويها. مجلس عجمان: السلام بين الجاليات وأوصى المتحدثون بمجلس وزارة الداخلية بعجمان، ومنهم السفير سيف الزعابي، سفير الدولة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واللواء متقاعد عبيد الزعابي، والعميد عبدالله أحمد الحمراني، نائب قائد عام شرطة عجمان، بتعزيز قيم السلام بين الجاليات بمختلف الديانات على أرض الدولة لترسيخ الأمن والأمان وبين فئات المجتمع كافة، وترسيخ الحوار حول مضامينه، والتطرق إلى مواضيع تخدم ذلك في المناهج التعليمية. مجلس أم القيوين: تشريعات عصرية وشارك في مجلس الداخلية بأم القيوين، اللواء الشيخ راشد بن أحمد المعلا، قائد عام شرطة أم القيوين، والمستشار راشد جمعة، المحامي العام لنيابة أم القيوين، وعلي جاسم أحمد، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والعميد راشد سلطان الخرجي، مدير إدارة العمليات، وأكدوا الحاجة الماسة لملاءمة القوانين لتغيرات الظروف في المجتمع، خصوصاً ما يتعلق بقوانين الأسرة والزواج والطلاق لأن الأسرة هي أساس المجتمع الآمن، وضرورة المراقبة اللصيقة للأبناء خصوصاً، وتوعيتهم باستمرار للأخطار التي تنتقل إلى مجتمعنا عبر وسائل التواصل والألعاب، والتي تنقل لنا ما لا يتلاءم مع عاداتنا وقيمنا وديننا. مجلس رأس الخيمة: نشر ثقافة السلام وشدد المحاضرون بمجلس وزارة الداخلية في رأس الخيمة، الواعظ الديني عبد الله السالم احميدي والنقيب عبد الله شيلك، والمستشار سيف أحمد الشفيري، على ضرورة تعزيز مفهوم السلام بين دول العالم، وأهمية نشر ثقافة السلام ودراسة تجارب شخصيات تمثل قدوة في التعايش والسلام مع العمل على ترسيخ أخلاقيات السلام في الأجيال، جنباً إلى جنب مع نشر قيم السلام بين الناس بمختلف أديانهم واتجاهاتهم. مجلس الفجيرة: الأسرة والتسامح وفي مجلس الداخلية بالفجيرة، أكد العميد الدكتور أحمد علي حسن الخزيمي، أهمية تفعيل قيم السلام داخل الفرد نفسه، ومن ثم في المجتمع وتطوير ذاته كبداية بشكل أساسي. فيما أشار الواعظ الديني حسن أبو العينين إلى أن الإسلام دين السلام والمسلمين دعاة للسلم والعلم، والتسامح وإفشاء السلام من قيم المسلمين. الأسرة والدور التربوي ناقش مجلس إدارة الداخلية الذي استضافته السيدة خديجة راضي الراشدي في مدينة خليفة أبوظبي، وإداراته الإعلامية ميثة صباح، قيم السلام الموضوع الرئيس من قيم «الإخوة الإنسانية»، من كافة جوانبه وقدرته على تطوير العلاقات البشرية، سواء بين الناس أو بين المجتمعات والدول. وشددت المتحدثات الدكتورة جميلة سليمان خانجي (مستشار الدراسات والبحوث ومدير استمرارية الأعمال)، واعتدال الشامسي من (الهيئة العامة لشؤون الإسلامية والأوقاف) وموزة سيف الكتبي من (دار زايد للثقافة الإسلامية)، ومريم المريخي وجود المرر من (خبراء الإمارات) إلى جانب أخريات، شددن على الدور المهم للأسرة في تربية الأبناء على قيم السلام، لذا وجب تخصيص وقت كاف للحوار مع الأبناء، وإعطاء الأمثلة من خلال القصص والشواهد التاريخية. المرأة والطفل.. النموذج الإماراتي تناول مجلس وزارة الداخلية النسائي التي استضافته في أم القيوين السيدة مريم عبيد المعمري وأدارته عزة سليمان موضوع «المرأة والطفل - النموذج الإماراتي» ضمن الموضوعات الثمانية التي يناقشها هذا العام. وأكدت المتحدثات ضرورة أن يكون شعار (الأخوة الإنسانية) المنسجم مع عام التسامح متجسداً في كل سلوكيات المرأة في الأسر والمؤسسات التعليمية والمؤسسات العامة والخاصة، لنجسّد تسامح زايد، رحمه الله، الذي بنى وطناً أجمعت عليه قلوب العالم، فاحتضن أكثر من 200 جنسية عالمية. واتفقت المشاركات على أن موضوع المرأة والطفل هو قديم جديد، ويحتاج من الجميع الارتقاء بأسلوب سعيهم لاستثمار بيئة التمكين بما يليق مع رؤية اللامستحيل في دولتنا، ومنح المرأة المزيد من الأدوار التي تليق بذلك.

مشاركة :