البابا فرنسيس يستقبل أعضاء المركز الرياضي الإيطالي

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ظهر اليوم السبت، في القصر الرسولي بالفاتيكان، أعضاء المركز الرياضي الإيطالي، مشيرًا إلى احتفالهم هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المركز الرياضي الإيطالي.قال البابا فرنسيس، إن المسابقات والنشاطات التي ينظّمها المركز الرياضي الإيطالي الموجَّهة بشكل خاص إلى الشباب ولكنها مفتوحة أيضًا أمام جميع الفئات العمرية، تضمّ رياضات كثيرة ومتعددة، مشيرًا إلى أنه من خلال هذا النشاط الرياضي الكبير يواصل المركز الرياضي الإيطالي رسالته، أي أن يقدّم للشباب من خلال الرياضة، أسلوب حياة سليمًا وإيجابيًا، يرتكز إلى النظرة المسيحية للإنسان والمجتمع.وأضاف بابا الفاتيكان، أن الرياضة هي مدرسة كبيرة شرط أن تُعاش في السيطرة على الذات واحترام الآخر، من خلال التزام بتحسين الذات يعلّم التفاني والمثابرة، ومن خلال منافسة لا تُفقد الابتسامة وتمرّن أيضًا على قبول الهزيمة.وأشار إلى أنه من خلال المسابقة، يتعلّمون أن القواعد هي أساسية للعيش معا، وأن السعادة لا توجد في عدم احترام القواعد إنما في إتباع الأهداف بأمانة، وتوقف أيضًا عند نظامهم الداخلي الذي ينص على أن المركز الرياضي الإيطالي يهدف إلى الشهادة لقيمة الرياضة كوسيلة لتعزيز القبول، الصحة، العمل، تكافؤ الفرص، العناية بالبيئة، حماية الطفولة والمراهقة، التلاحم والاندماج الاجتماعي.وقال البابا فرنسيس: قد يسألونكم كيف تستطيعون أن تأملوا في أن تكون الرياضة وسيلة لحل مشاكل كثيرة، ولتحقيق تبدّل عميق في المجتمع، باستطاعتنا الردّ قائلين بإمكان الرياضة أن تعزز ثقافة الحوار واللقاء المتّسم بالاحترام.وتابع البابا فرنسيس: العالم الذي نحلم به ونريد أن نبنيه بعزم، على أساس منافسة سليمة أن ترى دائمًا في الخصم أيضًا صديقًا وأخًا، وهذا هو جوهر النظرة المسيحية للإنسان والتي هي بالنسبة إليكم ركيزة النشاط الرياضي أيضًا، وفقط من خلال الانطلاق من هذه الركيزة، يمكننا إتباع مثل عليا وجميلة، مشيرًا في الآن الواحد إلى أن النظرة المسيحية تعني تعلُّم النظر إلى الآخرين والأشياء بعيني يسوع.وشجع البابا فرنسيس الجميع على أن يعيشوا بهذه الروح في الرعايا حيث يعملون وأن يحافظوا على الإيمان الذي هو الخير الأثمن لحياتهم، ودعاهم لكي يكونوا دائمًا ممتنين لمن يعلّمهم ويرافقهم، المدرّبين والمربين والأهل، وأن يكونوا حاملي رجاء في كل البيئات التي يعيشون فيها، وأن يكونوا دائمًا قريبين من الأضعف من بينهم بسبب إعاقة، فيشارك في النشاطات المتعددة مع الآخرين، ولا يشعر أبدًا بأنه مستبعَد. ودعاهم " فرنسيس" إلى أن يرافقوا أيضًا بصداقتهم ودعمهم الفعلي الذين يشاركون من بينهم في مشاريع تطوعية رياضية دولية يقومون بها في بلدان عديدة وتمثّل، كما قال، علامة ثمينة في زمننا، متمنيًا أن يصبحوا أيضًا مرسلين في البيئات التي يترددون إليها، مادّين دائما يدهم الصديقة إلى من هم حولهم.

مشاركة :