واشنطن، طهران - وكالات - في أحدث رد من واشنطن على ما تراه تهديداً متنامياً من قبل طهران، أرسلت الولايات المتحدة بطارية صواريخ «باتريوت» وسفينة هجومية برمائية إلى المنطقة، محذّرة من أن إيران قد تستهدف سفناً تجارية أميركية، في وقت أعلن «الحرس الثوري» أن طهران لن تتفاوض مع أميركا.وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ليل الجمعة - السبت، أنها أرسلت سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ «باتريوت» إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» التي تم إرسالها أخيراً من أجل التصدي لتهديدات إيران.وباتت السفينة الحربية «يو إس إس ارلينغتون» التي تضم على متنها قوات من المارينز وعربات برمائية ومعدات ومروحيات في طريقها إلى الشرق الأوسط.وذكرت «البنتاغون» في بيان أن هذه التعزيزات «ستنضم إلى حاملة الطائرات، يو إس إس أبراهام لينكولن، وقاذفة تابعة لسلاح الجو الأميركي... ردا على مؤشرات رفع الجهوزية الإيرانية لشن عمليات هجومية ضد القوات الأميركية ومصالحنا».وأضافت أن أميركا «لا تسعى لنزاع مع إيران»، لكن «نحن على استعداد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة». بدورها، أفادت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية بأن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها «تزايدت منذ بداية مايو» الجاري، وأن تلك المصالح تشمل السفن الحربية وكذلك البنية التحتية لإنتاج النفط بعد أن هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز.إلى ذلك، ذكرت شبكة «سي ان ان» أن البيت الأبيض مرّر رقم الهاتف الخاص بالرئيس دونالد ترامب إلى سويسرا، لمنحه إلى قادة إيران «إذا رغبوا في الاتصال به».ونقلت عن مصدر دبلوماسي مطّلع أن «الجانب السويسري أكد للبيت الأبيض أنه لن يمنح الرقم لقادة إيران «ما لم يطلبوه».في المقابل، نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن رجل الدين البارز، يوسف طبطبائي نجاد، أن الأسطول الأميركي «ذا المليار (دولار) يمكن تدميره بصاروخ واحد».من جهته، أعلن «الحرس الثوري» أن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة واستبعد وقوع أي هجوم أميركي.ونقلت وكالة «تسنيم» عن نائب قائد «الحرس الثوري» للشؤون السياسية، يد الله جواني، قوله «لن نجري محادثات مع الأميركيين... لن يجرؤ الأميركيون على القيام بعمل عسكري ضدنا... أمتنا ترى أن أميركا لا يعتد بها».وأرسل نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تحذيرا إلى الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، وقال إن على تلك «ألا تقلل من إرادة إيران في تطبيق التخفيض التدريجي لالتزاماتها وفقا للاتفاق».
مشاركة :