"التغيّر المناخي" و"الخارجية" و"بيئة أبوظبي" يطلقون مبادرة "دبلوماسية المها"

  • 5/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وهيئة البيئة في أبوظبي، مبادرة "دبلوماسية المها" المختصة بتعزيز التعاون الاستراتيجي لاستدامة التنوع البيولوجي والغذائي. وتستهدف المبادرة رفع الوعي والمعرفة الدولية بطبيعة الحياة البرية والتنوع البيولوجي المحلي لدولة الإمارات عالمياً، عبر التنسيق للعمل على توفير ونقل أعداد من الحيوانات والنباتات المحلية المختلفة، وتوفير البيئة الملائمة لها في عدد من الدول حول العالم، للتعريف بها في هذه الدول. وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، إن "دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لاستدامة التنوع البيولوجي المحلي النباتي والحيواني، وتحرص على إرساء أفضل معايير الرفق بمكونات البيئة المحلية والحفاظ عليها". وأضاف: "عبر عدة دراسات ومسوحات متخصصة، تم حصر أنواع النباتات والحيوانات المحلية والتعرف على موائلها الطبيعية، والعمل على تنميتها وزيادتها وحمايتها، ما ساهم في إنقاذ العديد منها من خطر تناقص تواجدها وتنوعها في البيئة المحلية، وإنقاد عدد آخر من الانقراض". وأشار معاليه إلى أن مبادرة "دبلوماسية المها" التي تم إطلاقها بالشراكة بين الوزارة ووزارة الخارجية والتعاون الدولي وهيئة البيئة في أبوظبي، تأتي ضمن إطار الحفاظ على التنوع البيولوجي والغذائي المحلي وتحقيق استدامته والتعريف ورفع الوعي العالمي به وبالجهود المبذولة من أجله. وبموجب المبادرة تلتزم وزارة التغير المناخي بتوفير كافة المعلومات اللازمة حول بيئة المعيشة الملائمة للحيوانات والنباتات المحلية، والمساهمة في تقديم الخبرة الفنية المتعلقة بها، وتسهيل إجراءات نقلها، وتوفير الشهادات الصحية اللازمة، والعمل على إقامة شراكات عالمية ومحلية والتنسيق مع الجهات المختصة على المستويين المحلي والاتحادي في الدولة لتوفير الحيوانات والنباتات المحلية التي سيتم نقلها. وتلتزم وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمخاطبة سفارات الدولة المعتمدة في الخارج والسفارات الأجنبية المعتمدة في الدولة، لاقتراح المراكز والحدائق والمحميات المناسبة لإيواء الحيوانات والنباتات المحلية، وتسهيل الإجراءات اللازمة للدول المعنية بالتعامل معها، وفقاً للتشريعات والإجراءات المعمول بها في تلك الدول. وتتولى هيئة البيئة في أبوظبي مراجعة المعلومات اللازمة لبيئة المعيشة الملائمة للحيوانات والنباتات المحلية، وتساهم في توفير الحيوانات والنباتات المحلية حسب الإمكانات المتاحة، وتقديم الخبرة الفنية الخاصة بهذا الشأن. ومن الحيوانات التي ستعمل الهيئة على توفيره لنقله ضمن المبادرة، حيوان المها العربي الذي تم الحفاظ عليه من الانقراض وتم اكثاره عبر برامج فنية متخصصة. من جانبه قال معالي الدكتور زكي أنور نسيبه وزير دولة ممثلاً عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي: "يسرنا في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن نشارك إلى جانب وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة في أبوظبي، في إطلاق مبادرة "دبلوماسية المها" في مجال تعزيز التعاون الاستراتيجي لاستدامة التنوع البيولوجي والغذائي، نظراً لأهمية هذا الموضوع في حماية البيئة وتوفير حياة افضل للأجيال المقبلة". وأضاف أن "وزارة الخارجية والتعاون الدولي وبتوجيهات من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، تضع إنجاح المبادرة ضمن أولوياتها، إذ ستعمل عبر سفارات الدولة في العالم على التواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الدولة عبر التعاون والتنسيق الدائم بين جهاتها ومؤسساتها المختلفة، تمكنت من تحقيق إنجازات مهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية وإكثار أنواع عدة من الحيوانات التي كانت مهددة بالانقراض. من جانبها أكدت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة في أبوظبي، أن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع الجهود التي تبذلها الهيئة في مجال المحافظة على الأنواع على الصعيدين المحلي والدولي، والتي ساهمت خلال السنوات القليلة الماضية بإعادة توطين العديد من الأنواع، وزيادة أعدادها وتحسين حالة تهديدها على المستوى العالمي، بعد أن كانت على حافة الانقراض. وأشارت إلى "مركز الدليجه لإدارة الحياة البرية" الذي تديره الهيئة، وتسعى من خلاله إلى توفير مرافق لحماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، عن طريق الاحتفاظ بمجموعات مستدامة من خلال برامج الإكثار وإعادة الإطلاق في موائلها الطبيعة. وقالت إنه من خلال هذا المركز تقوم الهيئة برعاية وإدارة فصائل محددة معرضة للانقراض عن طريق تحسين التنوع الجيني لضمان استدامتها، كما أشارت إلى أن فريق الباحثين بالهيئة يقوم بتطبيق خطط إدارة وتكاثر بطريقة علمية ومنهجية بأعلى المعايير العالمية، بهدف تشكيل قطيع عالمي، ليتم إدراجها ضمن برامج الإطلاق المحلية في المحميات وخارجها والبرامج الدولية الأخرى على مستوى المنطقة والعالم، للإسهام في إعادتها إلى موائلها الطبيعية لتعيش حياتها الطبيعية بعد التأكد من توفر جميع مقومات الحماية اللازمة.

مشاركة :