اتفاقية إطارية بين «أدنوك» و«التغير المناخي» و«بيئة أبوظبي»

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبو ظبي:الخليج وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ووزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة- أبوظبي، أمس، اتفاقية إطارية تهدف إلى استكشاف فرص تعزيز التعاون في حماية البيئة والمحافظة عليها. ووفقاً للاتفاقية، تتعاون أدنوك والهيئة لتقييم فرص تعزيز تبادل المعارف والبيانات، وتوسعة التزامات أدنوك الحالية للحفاظ على الموائل الطبيعية الحساسة وحمايتها، وتسهيل المبادرات الجديدة الرامية إلى حماية البيئة والمجتمعات المحلية في الإمارات. وقع الاتفاقية الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة، الرئيس التنفيذي ل«أدنوك» ومجموعة شركاتها، والدكتورة شيخة الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة- أبوظبي.وقال الجابر: «تماشياً مع رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دعا دائماً إلى ترسيخ الاستدامة وحماية النظم البيئية والطبيعية في الدولة وأرسى مبدأ الإنتاج المسؤول للطاقة، تسهم هذه الاتفاقية في دعم جهود أدنوك ومساعيها المستمرة الرامية إلى حماية البيئة والموائل الطبيعية في دولة الإمارات والمحافظة عليها للأجيال القادمة. كما تعزز هذه الاتفاقية التعاون الوثيق بين أدنوك وهيئة البيئة-أبوظبي، بما يسهم بصورة فاعلة في تحقيق الأهداف الشاملة لدولة الإمارات في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة».من جهته قال الزيودي: «إن تطور الإمارات قام منذ تأسيسها على مبدأ تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، وبفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة تم تطبيق منظومة متكاملة من التشريعات والقوانين والمبادرات والمشاريع الداعمة لتحقيق هذا التوازن وتعزيز تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات وفقاً لمستهدفات رؤية الإمارات 2021».وأشار إلى أن الاتفاقية تواكب توجهات ومستهدفات الدولة في حماية البيئة وموائل التنوع البيولوجي الطبيعية وتعزيز استدامتها، لافتاً إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة ولدعم جهود والتزامات مؤسسات القطاع الحكومي والخاص وأنشطتهما تجاه البيئة، أصدرت «خارطة رأس المال الطبيعي» والتي توفر بيانات ومعلومات وافية عن تأثير أعمال وأنشطة المؤسسات على البيئة المحيطة بها والقيمة المالية لما يمكن أن تحدثه من تأثير سلبي على مكونات البيئة من تنوع بيولوجي وموائل طبيعية.ولفت إلى أن الدور الذي تلعبه شركة أدنوك عبر العديد من المشاريع والمبادرات التي تستهدف حماية البيئة المحلية وتنوعها البيولوجي وتعزيز استدامتها، يمثل نموذجاً رائداً يواكب توجهات دولة الإمارات ومستهدفاتها، وعبر الاتفاقية الجديدة، ستتعزز أهمية دورها في هذا المجال.من ناحيتها قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «لقد ساعدت شراكتنا طويلة الأمد مع أدنوك على تعزيز أهدافنا المشتركة المتمثلة في ضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية لأبوظبي، وحماية بيئتها الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة للإمارة. ومن خلال توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة التغير المناخي والبيئة وأدنوك، فإننا نعزز جهودنا مع شركائنا الاستراتيجيين ونضمن تحقيق النمو الاقتصادي مع الحفاظ على التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي، وتحقيق الاستدامة البيئية طويلة الأجل. فمن خلال العمل معا يمكننا تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مستقبل أكثر استدامة وأكثر إشراقاً للأجيال المقبلة وتعزيز دور أبوظبي الرائد عالمياً في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة». وتمثل أعمال ما قبل الإنتاج الجارية في مشروع «الحِيل» و«غشا» و«دلما» العملاق للغاز عالي الحموضة، أمثلة مهمة على نهج أدنوك الشامل لحماية البيئة؛ حيث أجرت أدنوك واحدة من أكبر الدراسات الاستقصائية البيئية في تاريخ دولة الإمارات في سياق جهودنا المستمرة الرامية إلى الحد من الآثار البيئية للمشروع. وأتاحت هذه الدراسة تحديد المواقع المناسبة لإنشاء 11 جزيرة اصطناعية وتحديد عدد الآبار ومسارات الحفر لضمان أن تكون الجزر وعمليات الحفر بعيدة عن المناطق الحساسة بيئياً. وتشمل الدراسة وضع خطط وبرامج للإدارة والتطوير تركز على حماية التنوع الحيوي في البيئة البحرية والحد من أي تأثيرات سلبية محتملة على الموائل الحساسة والحيوانات المهددة بالانقراض. وأسهمت الشراكة في السماح بالاستخدام المتكامل والمشترك للمناطق البرية والبحرية لإمارة أبوظبي ممهداً الطريق لوضع إطار استثنائي للتعاون بين الصناعة وحماية البيئة من خلال تطبيق أفضل الممارسات البيئية. كما تسهم الشراكة بين أدنوك وهيئة البيئة- أبوظبي، في مجال حماية المحميات الطبيعية في دعم جهود ومبادرات المحافظة على البيئة في كل مناطق إمارة أبوظبي؛ حيث تشمل إنشاء محميات طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض منها سلحفاة منقار الصقر، والمها العربي والنسر. وإضافة إلى ذلك قامت أدنوك بزراعة أكثر من 250 ألف شتلة من أشجار المنغروف (القرم) في إمارة أبوظبي كما قامت بنشر 293 من الهياكل الاصطناعية للشعب المرجانية لحماية وتعزيز الحياة البحرية. ويدعم التبادل المشترك للبيانات الحساسة حول رصد ومراقبة البيئة والقائم حالياً بين أدنوك وهيئة البيئة- أبوظبي، القرارات التي تدعو إلى تضافر الجهود وتعزيز التعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة على التنوع الحيوي. وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون في مجال تبادل البيانات الحساسة، تلتزم أدنوك وهيئة البيئة- أبوظبي، بتسهيل الربط الرقمي لشبكات رصد ومراقبة جودة الهواء المحيط، مما يضمن دقة أكبر في الإبلاغ عن أهداف أدنوك ودولة الإمارات في مجال خفض انبعاثات الغازات الدفيئة لعام 2030. أهداف شاملة يأتي التوقيع على هذه الاتفاقية الإطارية بين أدنوك ووزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة- أبوظبي، بشأن حماية البيئة في أعقاب إعلان أدنوك عن أهدافها الشاملة في مجال الاستدامة.وضمن جهودها لتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، تخطط أدنوك لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 25% بحلول عام 2030. وبحسب تقرير الأداء البيئي للاتحاد الدولي لمنتجي النفط والغاز، تعد أدنوك من الشركات الخمس الأقل إطلاقاً للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. وتلتزم أدنوك أيضاً بالحد من نسبة استهلاك المياه العذبة في عملياتها إلى أقل من 0.5% من إجمالي استخدام المياه؛ حيث تستخدم حالياً مياه البحر بنسبة أكثر من 99% لأغراض التبريد، كما تخطط أدنوك بالتنسيق مع هيئة البيئة لزرع 10 ملايين شتلة من أشجار القرم في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.

مشاركة :