قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن رمضان فرصة عظيمة لإصلاح النفس والحال مع الله، والعودة إلى الفرقان والوضوح، فتكون فارقا بين الحق والباطل، جامعا لخصال الخير، نبيلا في صفات الأخلاق، وهذه أخلاق ميسورة ييسرها الله على من أراد قال تعالى : ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ﴾ فهذه الأخلاق ميسورة لأن الله قد أرادها لنا.وأوضح، أن هذه الآية هي عنوان شريعتنا، فاليسر ورفع الحرج، والمشقة تجلب التيسير، هذه القواعد والمبادئ نتذكرها في رمضان والناس تجوع لله، وتترك عاداتها لله، وتعيش في هذا الجو الذي نرجو أن يكون جوا رحمانيا وليس جوا شيطانيا كما أراده الأبالسة لله.وتابع قائلًا: احذر أيها المسلم أن تقضي ساعات صيامك في الجو الإبليسي بحجة تسلية الصيام، سلِ صيامك بذكر الله، والدعاء واعلم أن الله حرم عليك ما أباحه في غير الصيام من الطعام والشراب والشهوة المباحة، فمن باب أولى أن تتجنب ما حرمه عليه ولم يبحه في وقت من الأوقات كالنظر إلى المحرمات والإثارة والضجيج هنا وهناك.
مشاركة :