حثّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير، المسلمين أن يعمروا نهار رمضان وليله بما يقرّب من رضوان الله وجنته ومغفرته ورحمته، وتحدث فضيلته عن فضل رمضان وما في بلوغه من الخيرات وأنه نعمة جليلة وإحسان كبير وعطاء عظيم. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد النبوي: إن هناك ممن طمع في بلوغ الشهر وما بلغه وكم من مؤمل إدراكه وما أدركه، داعيا المسلمين إلى التنبه وعدم الغفلة عن الموت الذي هو حتم لازم لا مفر منه وأن رمضان فرصة عظيمة يجب أن لا تضيع في اللهو والكسل. وبيّن فضيلته أن شهر رمضان شهر يطلق فيه العاصي ويفك فيه العاني ويعتق فيه الجاني وأن لله تعالى عتقاء من النار كل ليلة من ليالي رمضان وهو شهر القبول والتوبة. وأشار إلى أن على المسلمين أن يعمروا نهار هذا الشهر الكريم وليله بما يقرب من رضوان الله وجنته ومغفرته ورحمته، عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره). وأوضح فضيلته أن تحسين الصيام يكون بالسكوت عن الخنا وغضّ البصر، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ليس الصيام من الشراب والطعام وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو)، وعن حفصة بنت سيرين قالت (الصيام جنة ما لم يخرقها صاحبها، وخرقها الغيبة)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). وحث إمام وخطيب المسجد النبوي على الإسراع بالتوبة والتقرب إلى الله بفعل الطاعات.