أظهر بحث أجرته شركة "سفلز" المتخصصة في الخدمات العقارية استفادة الشركات من انخفاض أسعار الإيجارات في مواقع مميزة في دبي، والحوافز السخية التي يقدمها أصحاب العقارات. وأوضح تقرير "سوق المكاتب في دبي" الصادر أمس، أن ديناميكيات السوق الحالية تميل لمصلحة مستأجري المساحات المكتبية، وأن أصحاب العقارات باتوا يلجأون لتقديم طيف من المزايا الرامية إلى جذب المؤسسات ورواد الأعمال إليهم. وسجّل مركز دبي المالي العالمي المتوسط الأعلى لأسعار الإيجار عند حوالي 200 درهم لكل قدم مربعة في العام، بدورها تراوحت الإيجارات في المنطقة الحرة بمطار دبي "دافزا" و"داون تاون دبي" بين 135 و170 درهماً لكل قدم مربعة في العام، بينما بلغت إيجارات العقارات على طول شارع الشيخ زايد حوالي 140 درهماً للقدم المربعة في العام. وقالت بولا وولش، مديرة شؤون خدمات الشركات الدولية لدى "سفلز": "تعتبر دبي بالفعل مركز جذب للشركات العالمية، وعلى الرغم من التباطؤ الذي تشهده سوق المكاتب خلال الربع الأول من العام، لا تزال المدينة توفر بيئة عمل متنامية الأهمية بالنسبة للشركات. وبفضل الانخفاض في أسعار الإيجارات، وتوفّر مجموعة من مشاريع التطوير العقاري الفاخرة، وانتهاج أصحاب العقارات لمقاربات أكثر مرونة للتأجير، باتت كلّ من الشركات المحلية والعالمية في موقع مثالي يؤهلها للاستفادة من بيئة التأجير الموائمة للشركات في دبي، بحسب ما نقلته صحيفة "البيان". وأشار التقرير أيضاً إلى انضمام عدد من الموردين الجدد إلى قطاع المكاتب المخدمة، نظراً إلى التشريعات المحسنة التي تُتيح لهم حرية أكبر للعمل في المنطقة. من جهة أخرى، تجاوزت القيمة الإجمالية لسوق الرهون العقارية في دبي 52.5 مليار درهم ما بين شهري يناير وحتى أبريل الماضي، بحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي. واستحوذت الأراضي على اختلاف أنواع استخداماتها على حصة الأسد؛ إذ بلغت القيمة الإجمالية لصفقات الرهن التي شهدتها خلال تلك الفترة أكثر من 48.6 مليار درهم. وبلغت القيمة الإجمالية لصفقات رهون الشقق السكنية والتجارية أكثر من 2.8 مليار درهم، وبلغت حصة رهونات الفلل السكنية خلال الفترة ذاتها 1.1 مليار درهم. وكانت منطقة "سيح الدحل" شهدت في أبريل الماضي صفقات رهن أراضٍ سكنية تجاوزت 13.5 مليار درهم. وتكتسب المنطقة أهمية كبيرة لأنها حاضنة لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد.