1 سبتمبر 2008 تاريخ لن تنساه الكرة العالمية وليس عشاق «البلو مون» أو البريميرليج فقط، فقد تحولت ملكية مانشستر سيتي في هذا اليوم إلى أبوظبي، بعد أن قرر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان شراء النادي الإنجليزي، لتبدأ رحلة النجاحات والإنجازات التي تعززها لغة الأرقام على المستويات كافة، سواء كروياً، أو إدارياً ومالياً. جماهير مان سيتي والدوري الإنجليزي تذوقوا مع أبوظبي طعم المجد بالحصول على لقب الدوري عام 2012 بعد انتظار دام 44 عاماً، ليرتفع سقف الطموح إلى أعلى مستوياته، وتستمر مسيرة النجاحات فيما بعد، وفي اطلالته السنوية، أكد معالي خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة النادي، أن ما تحقق طوال السنوات الماضية هو موضع فخر للجميع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لديه خطة طويلة الأجل لتحقيق المزيد من البطولات والنجاحات الكروية والمالية والإدارية في السنوات القادمة. وبالنظر إلى الطفرات التي حققها مان سيتي على مستوى المنافسة بالبريميرليج خلال السنوات الماضية، فقد اقتحم دائرة الرباعي الكبير ولم يغادرها أبداً، محققاً المركز الخامس في 2009، والثالث في الموسم التالي، قبل أن يفوز باللقب في 2012 و2014 و2018 و2019، وكان المركز الأسوأ له هو الرابع في 2016، ولا يوجد فريق إنجليزي حصد لقب الدوري أكثر من السيتي في العقد الأخير، فقد حصده 4 مرات، متفوقاً على الجار الكبير مان يونايتد وتشيلسي اللندني. شعبياً وجماهيرياً، اتسعت قاعدة السيتي، لتصبح واحدة من بين الأكثر نمواً وتطوراً على الساحة العالمية في غضون فترة زمنية قصيرة، حيث تشير أرقام مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن عشاق البلو مون يتجاوزون 65 مليوناً، وهو إنجاز كبير سيكون له تأثيره الإيجابي على خطط النادي التسويقية في السنوات المقبلة، ويحرص السيتي على القيام بجولات سنوية في أرجاء العالم كافة، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، كما أن هناك معسكراً تدريبياً شتوياً للفريق يقام سنوياً في أبوظبي، من أجل تأكيد التواصل مع جماهير الفريق في الإمارات والعالم العربي. وكان لجماهير مان سيتي في مدينة مانشستر مبادراتها للتعبير عن شكرها لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فقد حرصوا على كتابة كلمات الشكر لسموه باللغة العربية، وارتفعت في استاد الاتحاد لافتات تقول : «شكراً للشيخ منصور»، فقد أصبح السيتي كياناً كروياً كبيراً، وبعد أن كان السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد والذي جلس على مقعد الإدارة الفنية للشياطين الحمر 28 عاماً وجلب لهم لقب الدوري 13 مرة، يقول إن السيتي مجرد جار صغير مزعج، فقد تحول موقفه كلياً، حينما اعترف عقب رحيله عن تدريب يونايتد واعتزال العمل الكروي، إن مان سيتي أصبح كياناً كروياً كبيراً يملك القدرة على تغيير معادلات المنافسة في «البريميرليج».
مشاركة :