قال وزير خارجية ألمانيا إن معاداة السامية "ليست منتجا تم استيراده" موضحا أن متطرفين يمينيين مسؤولون عن العدد الأكبر من الحوادث. الداخلية الألمانية أفادت بتزايد وتيرة الهجمات المعادية للسامية وكراهية الأجانب في ألمانيا. أفادت وزارة الداخلية الألمانية الثلاثاء (14 أيار/ مايو 2019) أن الأعمال الإجرامية التي تقف وراءها مشاعر معاداة السامية وكراهية الأجانب، ازدادت بنسبة 20 % العام الماضي. وجاء في تقرير لوزارة الداخلية أنه تم إحصاء 7701 عمل إجرامي خلال العام 2018 يصنف في خانة كراهية الأجانب، بزيادة تبلغ 19،7% عن العام 2017. أما الأعمال الإجرامية، التي لها علاقة بمعاداة السامية فبلغت 1799 عملا بزيادة مشابهة بحدود عشرين بالمئة. وقال وزير الداخلية المحافظ هورست زيهوفر في مؤتمر صحافي عقده في برلين أن نحو 90 % من المسؤولين عن هذه الأعمال يدورون في فلك اليمين المتطرف. وأعرب وزير الخارجية الألماني الاشتراكي الديموقراطي هايكو ماس عن القلق الثلاثاء إزاء هذا التزايد. وقال خلال تدشين شبكة أوروبية لمحاربة معاداة السامية، إن معاداة السامية "ليست منتجا تم استيراده"، في تكذيب للمقولة التي تعتبر أن المهاجرين من أصل عربي يتحملون مسؤولية تزايد وتيرة الهجمات ضد اليهود. وأكد أنه من المهم التصدي لعدم المبالاة وسد ثغرات المعرفة، وقال: "هذه المهمة صارت أكبر أيضا بفعل حركة الهجرة خلال الأعوام الأخيرة... كثير من الأشخاص الذين أتوا إلينا حصلوا على كليشيهات نمطية معادية للسامية بشكل مبكر بالفعل". وأشاد ماس بـ"مبادرة كرويتسبرغ" ضد معاداة السامية، نسبة إلى حي كرويتسبرغ في برلين الذي تزداد فيه نسبة المهاجرين، خصوصا من دول إسلامية. وقد سرعت تلك المبادرة للمضي قدما في مشروع لشبكة أوروبية لمبادرات ضد معاداة اليهود. ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :