انقسام في صفوف الحراك السوداني حول المسؤول عن استهداف المحتجين

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انقسام في صفوف الحراك السوداني حول المسؤول عن استهداف المحتجينالخرطوم – يوجه المتظاهرون السودانيون الذين لا يزالون تحت صدمة مقتل خمسة من رفاقهم خلال أعمال عنف  في الخرطوم، أصابع الاتهام إلى خلايا تابعة للنظام السابق معتبرين أنها لا تزال تسعى إلى القضاء على تحركهم الشعبي، في المقابل يحمّل تحالف المعارضة المجلس العسكري مسؤولية ما حدث.وقتل مسلحون مجهولون  خمسة مدنيين وضابطا في الجيش بعد أن أطلقوا النار على متظاهرين أمام القيادة العامة للجيش، بحسب مصادر طبية وعسكرية.وهذه المرة الأولى، منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل، التي تقع فيها أعمال عنف دامية في موقع الاعتصام.ونسب المجلس العسكري الذي بات يقود البلاد هذه الحوادث إلى “عناصر” راغبة في تخريب المفاوضات مع قادة حركة الاحتجاج حول نقل السلطة إلى حكومة مدنية.وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة من إعلان المجلس العسكري عن توصله إلى اتفاق مع قادة الحراك الشعبي ممثلين في قوة الحرية والتغيير بشأن هيكلية السلطة الانتقالية، وأيضا بعد توجيه النيابة العامة السودانية رسميا اتهامات إلى الرئيس المعزول عمر حسن البشير بقتل المتظاهرين.والبشير الذي عزله المجلس العسكري في أبريل الماضي والمعتقل حاليا في سجن كوبر صادرة بحقه مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع في إقليم دارفور (غرب) الذي نشب في عام 2003.ومن شأن توجيه النيابة العامة اتهامات للرئيس المعزول بقتل المتظاهرين في الحراك الذي انطلق في 19 ديسمبر الماضي والمستمر حتى اللحظة، أن يعزز مخاوف باقي رموز نظامه وعناصره من توجه جدي لتفعيل مبدأ المحاسبة.وبالنسبة إلى الكثير من المتظاهرين لا شك أن خلايا النظام السابق مسؤولة عن أعمال العنف هذه الرامية إلى عرقلة نقل السلطات إلى المدنيين.محاولات لتخريب المفاوضات مع قادة حركة الاحتجاج محاولات لتخريب المفاوضات مع قادة حركة الاحتجاج بالمقابل اتهم  تحالف الحرية والتغيير المجلس العسكري بالوقوف خلف الهجوم، وقال إن قوات الدعم السريع استخدمت الذخيرة الحية . وقوات الدعم السريع هي قوة مسلحة شكلها البشير لمواجهة التمرد في الأقاليم الساخنة مثل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.وانضمت هذه القوة، التي يترأسها نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، إلى القوات النظامية في عام 2014. ومع انطلاق الحراك الشعبي في 19 ديسمبر تجنبت الدخول في مواجهات مع المحتجين، لا بل إن قائدها حميدتي وجه في أوج الحراك ضد البشير انتقادات لسياسات الدولة الاقتصادية وعجزها عن محاربة الفساد، الأمر الذي دفع النظام إلى منعه من الإدلاء بتصريحات، ليعاود الظهور مع الإطاحة بالرئيس.وأكد الجيش أن قوات الدعم السريع كانت جزءا رئيسيا في عملية إسقاط البشير.

مشاركة :