اختصاصية تطالب بالكشف المبكر على الأطفال لمعالجة تأخر النطق

  • 5/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت اختصاصية صعوبات التعليم ملاك الصيعري، بضرورة الكشف المبكر على الأطفال للتأكد من عدم إصابتهم بالتأخر في النطق، مشيرة إلى أن الطفل يكون متأخر لغوياً حال أتم 12 شهراً من دون إصداره لأي صوت للتنبؤ بالكلام، كما يعد متأخراً في النطق إذا وصل لسن 18 شهراً ولم ينطق بأسماء والديه، أو اسم آخر، أو إذا وصل لسن ثلاثة أعوام ولا يستطيع التعبير عن نفسه أو حاجاته الخاصة من الأكل والشرب بشكل واضح. وقالت الصيعري في حديثها إلى «الحياة»: «هناك أسباب تقف خلف تأخر النطق لدى الأطفال، ومنها أسباب عضوية ترتبط بعيوب في اللسان كضعف عضلات اللسان لدى الطفل، وعدم قدرته في التحكم بحركات لسانه أو كبر وصغر حجم اللسان أو التصاقه وإلتفافه، إضافة إلى وجود عقدة تحت اللسان تعيق حركته، وتعد أحد الأسباب المنتشرة لدى الأطفال، ووجود فجوة في سقف الحلق الرخو أو الصلب أو عدم مرونتهما، وزيادة حجم الفك السفلي أو العلوي أو كسر إحداهما، ووجود شق في الشفاه إما بشكل ولادي يظهر لدى الطفل من ولادته أو مكتسبة نتيجة جرح ما". وأضافت: "هناك أسباب وراثية تتمثل في وجود مصاب بتأخر النطق في أحد أفراد أسرة الطفل، ويرجع السبب هنا إلى الوراثة، كما أن هناك أسباباً بيئية ترتبط بالبيئة المحيطة بالطفل، فهي بيئة غير متحدثة ولا تتفاعل مع الطفل، ويتم إهماله لفترات طويلة، واختلاف أو ازدواجية اللغة، نتيجة عدم وجود لغة مشتركة بين الأبوين، أو نشأة الطفل في موطن غير موطنه، أو من خلال وجود مربية تلازم الطفل ما يؤدي إلى تأخر في النطق لدى الطفل، بسبب سماعه لأكثر من لغة، إضافة إلى اهتمام الأطفال بالوقت الحالي في قضاء غالبية الأوقات على الأجهزة الذكية ومتابعة الرسوم المتحركة غير الناطقة". وحول الإجراءات التي يجب أن تتبعها الأسر حال ظهور إحدى بوادر تأخر النطق على الطفل، لفتت الصيعري إلى ضرورة مراجعة المسشفى لإجراء الكشف اللازم، مع الطبيب العام، وطبيب الأذن والأنف والحنجرة، واختصاصي النطق والتخاطب، والإخصائي النفسي. وأشارت إلى أن قلة المستشفيات التي تقدم هذه الخدمات أو مراكز التربية الخاصة، إضافة إلى عدم تقبل بعض الأسر وجود مشكلة لغوية لدى طفلهم، ما دفع بها إلى الأخذ بالتشخصيات التي يصدرها أشخاص ليس لديهم المؤهل العلمي والكفاءة المهنية، ما يزيد المشكلات لدى الأطفال، مؤكدة ضرورة الأخذ بإفادة المختصين والعمل على حل المشكلة وتقديم الخدمات اللازمة بشكل مبكر لمنع تفاقم المشكلة وضمان العلاج المبكر. وبينت الصيعري، الخطوات التي يجب أن تتعامل معها الأسرة في حال وجود طفل لديها يعاني من هذه المشكلة، منها قضاء بعض الوقت مع الطفل والتحدث إليه، وعدم التحدث معه بشكل سريع، وتخصيص وقت محدد للطفل لمتابعة الأجهزة الذكيةـ وعدم الضغط على الطفل للتحدث، وبخاصة أمام الأخرين، إضافة إلى تجنب تجاهل المحاولات التي يقوم بها الطفل من أجل التحدث، وعدم استخدام الإشارة عند سؤال الطفل عما يريد بحجة أنه لا يتحدث، وتشجيع الطفل على اللعب ومخالطة من هم أكبر منه سنا ليكتسب منهم اللغة، واتباع الخطوات التي يقدمها اختصاصي النطق والتخاطب مع الطفل في المنزل، ولا نغفل أن الأسرة هي مفتاح طفلها، والبيئة الأسرية الغنية لغوياً هي من تحد من المشكلات اللغوية لدى الطفل.

مشاركة :