الكشف المبكر لصعوبات النطق يدمج الطفل في المجتمع

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: أكدت السيدة أسماء الشافعي إخصائية التخاطب أن الكشف المبكر عن صعوبات الكلام ومهارات التواصل عند الأطفال يسهم بدون شك في تنمية مهارات الكلام والنطق لدى الأطفال في السنوات اللاحقة ومن ثم سهولة دمج الطفل في المجتمع بالشكل العلمي والطبي المطلوب، لافتة إلى أنه كم من طفل تعطلت حياته لسبب بسيط جداً وهو أنه لم يجد من يحتضنه ويفهم معاناته ومشكلته ويأخذ بيده ليطور ذاته وقدراته. وقالت لـ الراية الطبية إن هناك أطفالاً صغار قد يعانون من مشاكل في الكلام والنطق ولكن الكثير من المحيطين بهم لا يعرفون أو لم يسمعوا عن مشكلة الضعف في قدرات التعلم وهي ما تسمى الديسليكسيا وهي من صعوبات التعلم التي تعوق أولادنا في العملية التعليمية. وأوضحت أن الديسليكسيا هي انخفاض في المستوى التعليمي وعدم القدرة على القراءة والكتابة وذلك لأن الطفل يرى الحروف والأرقام مشوشة وغير واضحة وأحياناً يرى الكلمة مقلوبة فلا يستطيع قراءتها وبالتالي لايفهمها فلكي يقرأ الشخص ويكتب من الضروري أن يعرف صورة الأشياء ومعناها كما أنه إذا رميت له كرة مثلاً فلا يلتقطها وذلك لأنه لا يستطيع أن يقدر الحجم أو المسافة أو السرعة وعندما يعرف سرعة الكرة ومسافتها يكون الوقت متأخر ومع كل هذا فهو لا يجد من يفهمه عندما يقول إنني أرى الحروف تتحرك كأنها ترقص أو أنه لا يستطيع اللعب مع زملائه فهم حينئذٍ يسخرون منه ولكن عندما يجد هؤلاء الأطفال من يفهم معاناتهم ويستطيع أن يحتويهم فإن طرق العلاج تكون فاعلة ومثمرة. وأوضحت أن هناك طرقاً كثيرة لعلاج مثل هذه الحالات فعندما يرى الطالب الكلمة مقلوبة فيجب أن يقوم المعلم باستخدام المرآة حتى يرى الطالب الكلمة صحيحة ولكن هذه الأمور تحتاج إلى معلم متخصص في صعوبات التعلم حتى يستطيع التعامل مع الطالب وحل جميع مشكلاته. أمراض القراءة من أبرز المشاكل > تسأل إحدى القارئات: سمعنا كثيراً عن ما يسمى أمراض القراءة فهل هناك مرض بالفعل يطلق عليه هذا المصطلح؟ - بالفعل هناك ما يسمى بأمراض القراءة وهي العوائق التي يمكن أن تعيق الأطفال الذين يعانون مشاكل النطق في القراءة مثل العسر القرائي أو صعوبات القراءة وكذلك الضعف في التعرف على المفردات ويشمل التعثر في النطق من دون مساعدة وضعف التهجي والخلط بين الحروف المتقاربة صوتياً كالتاء والداء والعجز عن التمييز بين الكلمات المتشابهة مثل بيت وبنت مثلاً، ومن أمراض القراءة أيضاً الضعف في القراءة الجهرية ويشمل التردد في القراءة أي القراءة المتقطعة والبطء القرائي وعدم الاحتفاظ بمكان القراءة بمعنى التشتت وعدم الوصول للنقطة التي تم الوصول لها أثناء القراءة، وتتبع الكلمات بالإصبع وتكرار بعض الكلمات وبعض الجمل المقروءة سابقاً وهذا كله يندرج تحت المهارات المطلوب وجودها في القراءة فالمهارة عنوان الصحة القرائية وعدم وجودها يعني المرض القرائي. ضعف السمع أحد أسباب مشاكل النطق > يسأل أحد القراء: اكتشفت أن ابني ضعيف السمع فهل من الممكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف في النطق ومن ثم صعوبات الكلام والقراءة بعد ذلك؟ - هناك أسباب جسمية كعيوب الغدد وضعف السمع والبصر والذكاء قد تؤدي إلى ضعف النطق وصعوبات الكلام والقراءة وكل هذا يحتاج إلى التوجه الطبي حتى يتم علاج مثل هذه الأسباب ومن ثم فإن ضعف السمع لابد أن يتم التعامل معه مبكراً من خلال الأدوية المناسبة أو العمليات الجراحية أو حتى زراعة القوقعة. وقد يكون من أسباب الضعف القرائي أيضاً مشكلة اضطرابات الكلام ومن أقسام هذه الاضطرابات الكلامية العيوب التعبيرية نتيجة خلل ما في الجهاز العصبي المركزي وقد تكون عدم القدرة على التعبير الحركي الكلامي نتيجة وجود حبسة كلامية، أوفهمية تعني عدم فهم الكلام المنطوق للعمى السمعي وعدم القراءة الصحيحة للعمى اللفظي وكذلك العيوب النطقية التي تشمل الإبدال بمعنى إبدال حرف مكان الآخر أثناء القراءة مثل (اسدنكرية) بدلاً من نطقها إسكندرية. والحذف ويعني أيضاً حذف حرف من الكلمة فيغير معناها مثل: كُل بدلاً من أكل والقلب أي الديسلكسيا وهي ما تطرقنا سابقاً ويعني قلب الحروف وكتابتها أو قراءتها بطريقة عكسية والتشوية أي الكلام الطفولي بأنواعه وأشكاله المختلفة. القراءة العلاجية لمواجهة عدم طلاقة اللسان > يسأل أحد القراء: ابني يعاني من ضعف القراءة بشكل ملحوظ فما هي الطرق العلاجية لإزالة أسباب هذه المشكلة ؟ - علاج هذه الأسباب المانعة من الطلاقة القرائية يتمثل فيما يسمى القراءة العلاجية، حيث يقوم فيها المعلم في المدرسة أو ولي أمر الطالب في البيت بتهيئة البيئة الآمنة لعدة أمور منها أن يمنع تعليق التلاميذ أو الأقران على زميلهم القارئ، كما يمنع توقف القارئ عن القراءة لأي سبب فلو عجز عن قراءة كلمة فليتخطها كما يمنع التوقف لمحاولة الفهم، والاعتماد على التعزيز الإيجابي مهما كانت النتيجة والالتزام بوقت محدد خلال القراءة وتحديد الكم القرائي النهائي الذي يطمح إليه القارئون وهو 250 كلمة في الدقيقة وتبدأ المحاولات المهيئة للقراءة بـ 40 كلمة ثم تزداد عدد الكلمات إلى 60 كلمة في نفس الجلسة ذاتها ثم تزداد كلما حقق القارئون الكم بيسر وسهولة، ويشترك في القراءة الجيدون وغيرهم ممن يراد تدريبهم أي دمج الطالب المراد علاجه مع الطلاب العاديين ويتم تطبيق ذلك في البيت من خلال مشاركة الأب أو الأم لإبنهم في القراءة. فرط الحركة يسبب صعوبة في الاندماج > تسأل إحدى القارئات: ماهو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة ؟ - هو حالة نفسية تبدأ في مرحلة الطفولة عند الإنسان وتسبب نموذج من تصرفات تجعل الطفل غير قادر على اتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك فهو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة. ويصنف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأنه اضطراب سلوكي فوضوي يصاحبه اضطراب المعارضة والعصيان واضطراب السلوك،إلى جانب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والمصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في الاندماج في الصفوف الدراسية والتعلم من مدرسيهم ولا يتقيدون بقوانين الصف مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء لذلك يعتقد أغلبية الذين يتعاملون مع مثل هؤلاء الأطفال بأنهم مشاغبون بطبيعتهم. هذه الحالة لا تعتبر من صعوبات التعلم ولكنها مشكلة سلوكية عند الطفل ولكنها سبباً في صعوبة الاندماج في الصفوف الدراسية والتعلم من مدرسيهم فعادة يكون هؤلاء الطلاب أو الأطفال مفرطي النشاط واندفاعيين ولا يستطيعون التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق فقط ويصاب من ثلاثة إلى خمسة بالمئة من طلاب المدارس بهذه الحالة والذكور أكثر إصابة من الإناث ويشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحياناً للأهل وحتى الطفل المصاب يدرك أحياناً مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته ويجب على الوالدين معرفة ذلك ومنح الطفل المزيد من الحب والحنان والدعم وعلى الأهل كذلك التعاون مع طبيب الأطفال والمدرسين من أجل كيفية التعامل مع الطفل.

مشاركة :