دخل سامي الساعدي القيادي في تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة المرتبط بتنظيم القاعدة، على خط معركة طرابلس التي يقودها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب، وانضم إلى قائمة الكثير من الإرهابيين المساندين للميليشيات المسلحة التي تقاتل ضمن حكومة الوفاق الوطني. وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أطلق الساعدي الذي يقيم في تركيا منذ سنوات، حملة ممنهجة ضد الجيش الليبي، كما هاجم أهالي العاصمة طرابلس الداعمين لعملية الجيش الليبي التي تستهدف تحرير طرابلس من سطوة الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، وأعلن مساندته التامة لقوات حكومة الوفاق. ويعد الساعدي المكنى "أبو المنذر"، المسؤول الشرعي للجماعة الليبية المقاتلة المصنفة بـ"الإرهابية" منذ فترة نظام حكم الزعيم الراحل معمر القذافي، وأبرز القيادات التي قاتلت سنوات التسعينات مع تنظيم القاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان رفقة القيادي الآخر عبد الحكيم بلحاج، قبل أن يتم القبض عليه بعد هروبه إثر الهجوم على طالبان والقاعدة أواخر سنة 2001، وتسليمه إلى الحكومة الليبية. وبعد 7 سنوات من السجن في ليبيا، أطلق سراح الساعدي بعد المراجعة التي قادتها جماعة الإخوان، ثم غادر نحو بريطانيا، أين حصل على اللجوء السياسي، ليعود إلى ليبيا عام 2011 بعد سقوط نظام القذافي. وبعد الثورة، تقلد الساعدي منصب نائب مفتي المؤتمر الوطني العام، وعمل منظرا دينيا للجماعات المتطرفة التي كانت تقاتل الجيش الليبي في بنغازي ودرنة، حيث كشفت تسريبات لمكالمات صوتية له، ارتباطه بمقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة، إذ كان له دور بارز في توجيههم في محاور القتال.
مشاركة :