دخلت إيران على خط الأزمة الليبية؛ إذ أعلنت مساندة تركيا التي تقود مؤامرة لتدمير ليبيا تموّلها قطر، وينفذ أهم محاورها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.وأعلنت طهران أنها تتشارك وجهات نظر مع أنقرة بشأن ما سمّته «سبل حل الأزمة الليبية»، كما أعلنت دعمها لميليشيات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج التي تختطف العاصمة طرابلس.كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مؤتمر صحفي مشترك بأنقرة مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو مساء «الإثنين»: ندعم حكومة الوفاق، ولدينا وجهات مشتركة مع الجانب التركي بشأن سبل إنهاء الأزمة في ليبيا واليمن.وقال الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية أحمد العناني لـ«اليوم» إن إيران تسعى في هذه المرحلة إلى لعب دور جديد في المنطقة ووضع موطئ قدم في دولة عربية أخرى بعد أن تمكنت من زرع ميليشيات في لبنان والعراق واليمن، مؤكدًا أنه لا يوجد حليف لها في الإرهاب أفضل من تركيا التي تنتهج الأسلوب ذاته الهدّام والمخرب للوطن العربي.وأشار الباحث في الشؤون الإيرانية هشام البقلي إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية أصيبت بضربة قوية إثر العقوبات الأمريكية وتقلص دور الحرس الثوري وفيلق القدس الضالعين بتنفيذ العمليات القذرة لنظام الملالي، فضلًا عن تصدي التحالف العربي بقيادة المملكة لمحاولة تمزيق اليمن والتدخل في شؤون دول الخليج.ويرى الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية محمد شعت أن انتصار الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على الميليشيات ومرتزقة أردوغان واستعادة السيطرة على كامل أراضيه يعني هزيمة لمحور الشر الذي تقوده «طهران وأنقرة والدوحة والإخوان»، لذا تسعى إيران حاليًا لدعم هذا الحلف من أجل تمزيق ليبيا، مشددًا على أن أي نجاح لمحور الاعتدال بالمنطقة، والذي تقوده المملكة ومصر والإمارات يضر دون شك بالأطماع الإيرانية.بدوره، أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده في اتصالاتها مع تركيا تحاول إقناع طرفي النزاع في ليبيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. ولفت لافروف في أعقاب مباحثاته مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بموسكو «الثلاثاء» إلى أن اللاعبين الخارجيين في المراحل الأولى من الصراع في ليبيا، حاولوا الدفع بمصالح جانب واحد فقط على حساب الطرف الآخر، ما أدى إلى فشل جميع الاتفاقات.على صعيد متصل، يواصل أردوغان الدفع بالمرتزقة لدعم ميليشيات الوفاق؛ إذ وصلت طائرة إلى مطار مصراتة على متنها 134 مقاتلًا سوريًا، ما يؤكد إصرار أردوغان والوفاق على التصعيد العسكري ورفض مبادرة القاهرة لوقف إطلاق النار.
مشاركة :