خبير: الغنوشي يبحث عن مأوى لقادة الإخوان بعد الحظر الأمريكي المنتظر

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور فتحى العفيفي، الخبير في شئون الشرق الأوسط، أن التحركات الدولية التي يقودها راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، الذي ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، تحمل في طياتها أهدافا خفية، وغير معلنة.وقال إن الأهداف الظاهرة من زيارة الغنوشي الجارية إلى فرنسا، تتمثل في غسل سمعة الجماعة، والتنصل من تاريخها الإرهابي، وإقناع فرنسا ومن ورائها أوروبا بأن حركة النهضة على وجه الخصوص، لم تعد تنتمي لجماعة الإخوان، ولم تعد عضوا بالتنظيم الدولي للجماعة.وأضاف: "لكن الحقيقة أن هذا ليس الهدف الوحيد للزيارة، حيث تشير التقديرات إلى أن الغنوشي، الذي لم يتخل عن انتمائه للإخوان، يحاول التمهيد لإيجاد ملاذ آمن لقادة الجماعة، الذي سيغادرون الدول التي ستنصاع للقرار الأمريكي بإدراج الجماعة على لائحة الإرهاب".وأشار العفيفي إلى أن تركيا وقطر، باعتبارهما المأوى الرئيس لقادة الجماعة، لن يستطيعا الصمود في وجه أمريكا، كما أن تونس لن تتمكن من أن تكون البديل المناسب لقادة الجماعة، لذا ينشطون من أجل تحقيق هدف مهم، وهو كسب تعاطف بعض الدول التي يمكنها إيواء قادة الجماعة الذين سيضطرون لمغادرة أنقرة والدوحة.وتابع: "الدول التي يمكنها إيواء قادة الجماعة، لا بد أن تتمتع بمواصفات خاصة، أهمها ألا تكون مستعدة لتسليم قادة الجماعة المطلوبين للإنتربول الدولي، إذ إنهم لا يستطيعون الذهاب إلى أي دولة، دون ترتيبات مسبقة، حتى لا يقعوا تحت طائلة اتفاقيات تسليم المجرمين"، موضحا أنهم يريدون أيضا الذهاب إلى دولة ترفض الخضوع للضغوط الأمريكية، لذا بدأ بعض قادتهم، ومنهم الغنوشي رحلة إلى فرنسا لبحث هذا الأمر.وتوقع العفيفي ألا تكون هذه الرحلة هي الوحيدة، من قبل الغنوشي، الذي يعد وجها مقبولا لدول العالم في ظل أنه يرأس حزبا تعترف به دولته، وليس طريدا مثل باقي قادة الجماعة الآخرين.وأكد العفيفي أن جماعة الإخوان تعيش أصعب أيامها، في الفترة الحالية، متوقعا أن يتم الإجهاز عليها دوليا، وإنهاء وجودها الشرعي قبل نهاية العام الحالي.

مشاركة :