بريدة الشرق حياكة «السدو» من الصناعات الحرفية القديمة المهمة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإبل وصوف الماعز والأغنام كون صوفها هو مادة السدو الأساسية التي يصنع منها. وأبرزت الحرفيات في مهرجان الكليجا السابع المقامة فعالياته حالياً في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، إبداعاتهن الفنية من مشغولات السدو، لافتات أنظار الزوار إلى معروضاتهن من السدو المحاك بطريقة يدوية متوارثة باستخدام الآلات القديمة في حياكته، التي تسلط الضوء على جانب من جوانب التراث السعودي وأسلوب من أساليب الحياة الماضية. وتعرض أم شامخ إحدى الحرفيات في المهرجان المهتمة بحرفة السدو، طريقة حياكة الصوف الذي تحوِّله إلى قطعة من خيوط الصوف المشكل والملون والمنتظم، الذي تتعدد استخداماته في الخيام والبسط والمفارش وللزينة وغيرها، مشيرة إلى أن صناعة السدو كانت تعتمد قديماً على «وبر الجمال»، وفي هذا الزمن يستخدم الصوف ويصبغ على شكل خيوط عمودية تمد على أوتاد باستخدام آلات خاصة. كما أبدعت الشابة نورة محمد في صناعة السدو لرواد المهرجان، حيث اكتظ محلها بالمتسوقين المعجبين باحترافيتها في صناعة جميع المشغولات اليدوية من السدو وبأحجام متعددة وأسعار مناسبة، مما يوحي بإتقانها هذه المهنة التي ورثتها من والدتها، مؤكدة أن مبيعاتها اليومية في المهرجان تجاوزت 800 ريال يومياً، لافتة النظر إلى أنه رغم صغر سنها إلا أنها تجد نفسها متقنة لهذه الحرفة، التي تأمل عدم اندثارها والمحافظة عليها.
مشاركة :