تشهد فعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي بأرض المعارض في أبوظبي الذي أُطلقت في الرابع من ديسمبر/كانون الأول، وتستمر حتى السادس والعشرين منه، إقبالاً جماهيرياً كبيراً من المواطنين والمقيمين في الدولة، لمشاهدة التاريخ والفن المغربي والتحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب، إلى جانب أنشطة متنوعة في التراث الثقافي والمنتجات المختلفة للصناعة المغربية، إضافة إلى الطبخ المغربي، الذي كان حاضراً في المعرض، من أكلات تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب. وأبدى الزوار إعجابهم بالصورة الجمالية الرائعة والأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية المتنوعة، وكذلك التحف والآثار القديمة التي تحمل معاني التراث المغربي الأصيل. وتألق فنانون وحرفيون بعرض أعمالهم الفنية الرائعة التي خرجت من رحم التراث المغربي الأصيل، من فن الموسيقى والرقص والأزياء والعطور والاكسسوارات، إلى الهندسة والعمارة، وصولاً إلى الحرف اليدوية والأطباق المغربية الشهيرة، التي لاقت حضوراً جماهيرياً كبيراً عكس مدى اهتمام مجتمع الإمارات بالتراث والثقافة. وقدمت الفرق الفنية المغربية ألواناً متعددة من الموسيقى المغربية المتوارثة عن العرب الذين كانوا في الأندلس؛ واستقروا في المغرب، بينما عرض الحرفيون مشغولاتهم اليدوية، من تحف فنية وآثار قديمة، ومطرزات ومنسوجات، تعبر عن التنوع الثقافي في المملكة المغربية. أشار المدير الإقليمي للشرق الأوسط وآسيا في المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة، عضو اللجنة المنظمة للمعرض الأسبوعي المغربي التراثي، الطيبي خطاب، إلى أن المعرض يضم مختلف المعروضات المغربية التي تشمل الفنون والتحف والآثار القديمة والتقاليد المغربية المختلفة، واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب والمنتجات المختلفة للصناعة المغربية التقليدية، التي تعكس أصالة وهوية المناطق المغربية المختلفة، إضافة إلى بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب، والخياطة التقليدية من خلال عرض للأزياء من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ، فضلاً عن الموسيقى المغربية بمختلف أنواعها، التي حظيت بحضور لافت، وأكد أن هذه العلاقات ليست وليدة اليوم، بل لها قواعد صلبة أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والملك المغربي الراحل، الحسن الثاني، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية. وتشير كنزة جديد، مسؤولة عن الرواق، إلى أن جناح الأطعمة في المعرض الأسبوعي يمنح الزوار فرصة التعرف إلى التراث والحضارة المغربيين، وتقوية العلاقات التاريخية والثقافية بين دولة الإمارات والمغرب، وتقول: عرض بعض الأكلات، يجسد التنوع بين مختلف ثقافات المجتمع المغربي. وتضيف: الحياة المغربية بكل تفاصيلها هنا في المعرض، حيث إن المعرض يسرد تاريخ هذا الشعب العظيم وملاحمه الزاخرة بالبطولات التاريخية، وبالألعاب التراثية المرتبطة بالأصالة العربية والفروسية، إضافة إلى فن التبوريدة، وموسيقى تعود إلى عصر المغني زرياب، إضافة إلى فن الهندسة والمعمار والطبخ، مشيرة إلى أن هذه الأشياء جميعها في أعين الناس كل يوم، ونتمنى للجميع متابعة ممتعة لفعالياته. وأشار مصطفى أوديهي صائغ، إلى أن هذه المهنة موروث تاريخي وحضاري، بالنسبة له والمجتمع المغربي، كونه يشجعها للمحافظة على التراث، الذي يعد رمزاً للقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، كونه رافداً تنموياً يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية. وتقول نعيمة وطولوب التي كانت تقوم بصناعة زيت الأرغان داخل المعرض إن هذا الزيت المستخرج من نواة ثمرة شجر الأرغان، وهو من الزيوت الصحية باهظة الثمن، والمعروف من قبل جميع المشاهير في أنحاء العالم، لاحتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات. ويؤكد مناضل محمد، أن صناعة الأحذية بأشكالها المختلفة من الثقافة الشعبية في المغرب، موضحاً أنه يقوم بصنع أحذية للجنسين، مستخدماً جلود الأبقار أو الأغنام. عبد الرحيم حمزة خطاط، يهتم بالخط، وتعريف زوار المعرض بالخط المغربي، مشيراً إلى أن قليلاً من الدول تعرف الخط المغربي، الذي يعتبر أحد أنواع الخطوط العربية، منوهاً إلى قيامه بجولات خارجية في أمريكا وأوروبا وإفريقيا، وفي المنطقة العربية، لإطلاع العالم على هذا الخط، في إطار نهج المملكة المغربية في التعريف بتراثها. وأكد حمزة أن هذه التجربة هي الأولى له في دولة الإمارات، مشيداً بهذه الفرصة التي وفرتها الدولة للمملكة المغربية بإبراز وتعريف العالم بالتراث والخط المغربي، مؤكدا أن الباحثين يرجحون أن يحتل الخط المغربي مستقبل الخطوط العربية بشكل عام، مضيفاً أنا كمواطن مغربي أقدم رسالة كونية لأن الخط العربي أصبح ظاهرة كونية، لافتاً إلى أن كثيراً من الأجانب خلال التجوال في دول العالم، يهتمون بالخط العربي أكبر من الناطقين به. وقال حمزة: من خلال جولاتي العالمية، عرفت الكثير عن عظمة الخط العربي الذي هو لغة القرآن الكريم، مشيراً إلى أن الحروف العربية لها مكانة جمالية تشكيلية، بغض النظر عن مضمونها الأدبي، حتى أصبح الخط العربي عنصراً تشكيلياً في اللوحات الفنية المعاصرة. وفي مدخل المعرض قامت عشر فتيات من عارضات الأزياء بتقديم عروض جميلة ورائعة بالقفطان المغربي، حيث كن يقمن بحركات وخطوات خفيفة ومتشابهة، أثارت إعجاب الجمهور، الأمر الذي أدى إلى تفاعل عدد كبير من الزوار، ومتابعة العرض الرائع الذي أبهر الحضور. قالت العارضة كرستينا سرادنا فتش من مونتكارلو صربيا، هذه أول مشاركة بالنسبة لي في عرض الأزياء، خاصة عندما أديت دوري مع زميلاتي في المعرض باللباس المغربي الجميل، وأشارت إلى أنها مع زميلاتها العارضات استطعن تقديم عروض حية ومميزة وجميلة، تتوافق مع الثقافة المغربية، وذوق التراث المغربي الأصيل الجميل، استطعن من خلاله كسب رضا الحضور، وأشارت إلى أنها ظلت معجبة جداً بالتراث المغربي، وتتمنى أن تقدم عروضاً خلال الفترة المقبلة، حتى تكون أكثر جاذبية للجمهور، وأضافت: اللباس المغربي جميل وممتع للغاية. ويشكل الملحون، على الدوام، خزاناً إبداعياً وتراثياً ولغوياً أصيلاً، لأن لغته تتنوع بين الفصيح والدارج، كما أنه خزان لقصص فردية وانشغالات المجتمع في لحظات زمنية محددة، حيث تنفرد المنشدة الشابة عائشة الدكالي من فن الملحون الضارب بجذوره في عمق التقاليد الشعبية المغربية، بل تحتفي بفن أصيل في الذاكرة المغربية. وتشير الدكالي إلى أنها تعلمت هذا الإنشاد الجميل منذ صغرها، على يد والدها وعمرها آنذاك 14 سنة، مشيرة إلى أن الملحون يتغنى بالدارجة المغربية، ويشمل أغراضاً شعرية عديدة، منها الغزل والطبيعة، إضافة إلى مواضيع فكاهية. وتضيف: هذا الفن له رواده الكبار من منشدين وشعراء أمثال: الحسين التولاني، محمد بوزوبع، وعمر بوري، والتهامي المدغري، ومحمد بن علي المسفيوي، وأحمد الغرابلي، والجيلالي أمتيرد، ومحمد بن علي العمراني، وثريا الحضراوي. ويلعب صلاح الدين المكباس، دور ساقي الماء في معرض التراث المغربي، والساقي وجه مغربي أصيل، حيث يلبس سروالاً أحمر تقليدياً وحذاء مغربياً مميزاً يسمى البلغة. فيما يحمل حقيبة يطلق عليها الشكارة لجمع دراهم عمل اليوم، ويلبس قبعة كبيرة بمواصفات محددة للوقاية من الشمس، مزخرفة بألوان العلم المغربي إلى جانب ألوان أخرى. وعبر جميع الزائرين، إضافة إلى أبناء الجالية المغربية عن سعادتهم بإقامة المعرض، مشيدين بدولة الإمارات والعلاقات التاريخية الحميمة التي تجمع دولة الإمارات مع مملكة المغرب وجميع الأقطار العربية. عبد الحميد اشعابي، مغربي مقيم في الإمارات، زار المعرض برفقة عائلته، قال إن فرحتي لا يمكن وصفها، عندما شاهدت الثقافة والتراث والتقاليد المغربية، حاضرة على أرض دولة الإمارات، وجهت الدعوة لأصدقائي والمواطنين والمقيمين أن يستغلوا الفرصة للاطلاع على التنوع الثقافي المغربي. وقالت زوجته نضال حنصالي: الناس تعرف عن المغرب أنه بلد جميل من ناحية الطبيعة والجبال والمناخ، لكنهم لا يعرفون كثيراً عن الثقافة والحضارة المغربية بكل جوانبها، مشيرة إلى أن المغرب لديه تاريخ يمتد إلى قرون، وتوجد به ثقافات متعددة ومتنوعة. ويؤكد محمد علي محمد الشاطري موظف، أن رعاية الإمارات لمثل هذه المناشط برهان على تفهمها للدور الذي يمكن أن يلعبه البعدان الثقافي والتراثي في تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين، والعمل على الحفاظ عليهما، وإبقاء العادات والتقاليد والقيم الأصيلة حاضرة في مواجهة عوامل الاندثار. وتقول روسالينت رايالا، مقيمة في الإمارات، إن المعرض يمثل قيمة ثقافية ويعكس حضارة المملكة المغربية، كما أنه يلبي الأذواق، خاصة الأكلات المغربية، إضافة إلى أن المعرض يضم جميع المجالات التاريخية والثقافية والفنية والفلكلورية والغذائية، ويعكس الثقافة المغربية. وتضيف: إن مثل هذه الفعاليات تعد من أهم العوامل التي تعزز أواصر التواصل بين الشعوب العربية وتزيدها قرباً من بعضها البعض، وأنا سعيدة بهذا العرس المغربي الثقافي والتراثي. ويقول راشد المنهالي موظف إن المعرض الأسبوعي يمنح الزوار، خاصة الإماراتيين، للتعريف إلى التراث والحضارة المغربية، وتقوية العلاقات التاريخية والثقافية بين دولة الإمارات والمغرب. ويشير عبدالله صالح المنهالي موظف، إلى أن المعرض يلبي أذواق الزوار ويعرفهم بالتراث المغربي، والمجالات التاريخية والثقافية والفنية والفلكلورية والغذائية، ويعكس بشكل مميز الثقافة المغربية الضاربة في القدم. ويؤكد حمد المنهالي أن التراث والثقافة المغربيتين من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركنان أصيلان في تاريخ وحضارة المغرب، ويضيف: هذه الفعالية تؤكد العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، وتعزز التعارف والتفاعل والتقارب بين الشعبين. تشكيلة متنوعة سجلت أروقة صناعة الأواني المنزلية ذات النقوش النحاسية العصرية الجميلة ارتفاع نسبة الزوار، خاصة وسط النساء اللاتي استمتعن بالتشكيلات المتنوعة الرائعة، ويشير محمد الحارثي صانع أوانٍ، إلى أنه بدأ تعلمها منذ زمن بعيد عندما كان يعمل مع أحد الأفراد، مشيراً إلى أن الصناعة، وخاصة عملية النقش على الأواني، معقدة، وتتطلب وقتاً طويلاً لإخراجها بالصورة المطلوبة، حتى تنافس بها زملاءك في السوق، وأوضح الحارثي انه يقوم بصناعة الأواني المختلفة كأواني الأكل والشاي والبخور والعطور، مستخدماً مواد النحاس الخالص وجميع الألوان الأحمر والأصفر والأبيض. وتعتبر صناعة الخزف بالمغرب من الصناعات التقليدية العريقة التي يحافظ عليها الحرفيون لتبقى في تاريخ العديد من المدن العتيقة فهي جزء من هوية المغرب الثقافية، كون الألوان الطبيعية والعلامات الجميلة التي يتم نقشها، تختزل الكثير من العادات المغربية والعربية. ويعتبر الشاي المغربي من أشهر المشروبات المنتشرة على مستوى العالم، أو كما يسمى أيضاً بالأتاي المغربي، حيث يقوم شخص معين داخل المعرض بسكب الشاي للزوار، ويتميز الشاي بجودته الصحية المرتفعة إلى جانب نكهته المميزة، والشاي الأخضر المنعنع، الذي يعد أحد أشهر المشروبات التقليدية في المغرب، إلا أن الإقبال على هذا المشروب الساخن يزداد خلال فصل الصيف، فهو يروي ظمأ العطشى، وينعش الأجساد التي يرهقها قيظ الحر، ويعد النعناع إحدى النباتات الورقية التي تتميز بفوائد صحية خاصة، كما أنها تستعمل منذ القدم في قوائم إعداد بعض الأكلات المغربية. تنمية الروابط يشير خميس الحفيتي، موظف بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إلى أن إقامة هذا الأسبوع التراثي المغربي، يأتي بهدف تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، موضحاً أن المعرض، وعدداً من المهرجانات والمناسبات الوطنية في دولة الإمارات ، تمنح فرصة لجميع الزوار، والمجتمع الإماراتي للتعرف الى الثقافة والتراث المغربي العريق، باعتباره مكوناً من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركناً أصيلاً في تاريخ وحضارة المغرب، وأضاف أن هذا المعرض يشجع الزائر على الذهاب إلى المغرب، والتعرف أكثر إلى التراث والثقافة المغربية. متانة العلاقات وئام النوسي، موظفة في طيران الاتحاد، تقول إن هذا المعرض يؤكد متانة العلاقات التاريخية والأخوية، التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية في جميع المجالات، مشيرة إلى تزامن إقامة الأسبوع المغربي التراثي مع احتفالات البلاد باليوم الوطني، وذلك ما يؤكد متانة الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، وتشير إلى تعدد المخزون والموروث الثقافي والتراثي في المغرب، الذي يلعب دوراً مهماً جداً في التعريف بمختلف الثقافات والحضارات، وتشكل إحدى الركائز الأساسية للحفاظ على التراث والذاكرة الإنسانية. عبدالله سويدان موظف، يؤكد أن المعرض يعرّف مجتمع الإمارات، وجميع الزوار بالثقافة والتراث المغربي العريق، باعتباره مكوناً من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركناً أصيلاً في تاريخ وحضارة المغرب، ويقول إن هذه الفعالية تؤكد على العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، وتعزز التعارف والتفاعل والتقارب بين الشعبين الإماراتي والمغربي، بما يسهم في تمتين أواصر الصداقة فيما بينهما. موروثات العرب تحدث نبيل الخالدي، مدير فني في المعرض، عن أهم الفرق الغنائية وفي مقدمتها فرقة الفن الأندلسي، التي تستمد غنائها من موروث العرب، الذين كانوا في الأندلس، حيث تقدم فرقة نسوية تسمى الحضارات فناً مختصاً بالنساء بالأفراح والمناسبات، إلى جانب تقديمها أمداحاً نبوية، وفناً صوفياً. وأكد الخالدي وجود فرقة فنية أخرى تنحدر من مدينة العيون في الصحراء المغربية، وتسمى فرقة الفن الحساني، وتقودها الفنانة المغرية بتول الميرواني، وضمن الفرقة المكونة من 5 أفراد، راقصة تؤدي رقصة الكدرة الخاصة بأهل الصحراء. وأشار إلى وجود فرقة تسمى فرقة الفن الملحون، وهو زجل مغربي ملحن، وأكثريته قصائد غزلية بقيادة المطربة عائشة الدكالي. ولفت الخالدي إلى وجود فرقة فنية تسمى ثلاثي ناصر الهواري، وتعزف موشحات مغربية مستمدة من الأندلس برفقة المطربة فاتن هلال بك، إلى جانب فرقة جناوة، التي تعود جذورها إلى غانا، وتمزج في أدائها بين اللونين الإفريقي والمغربي. ركائز أساسية تقول ابتسام الطريعي، موظفة مقيمة بالإمارات: إن هذا المعرض يلعب دوراً مهماً في تعريف الزائر بمختلف الثقافات والحضارات المغربية، وتشكل هذه العروض إحدى الركائز الأساسية للحفاظ على التراث والذاكرة الإنسانية. وتؤكد تمسكها بالتراث المغربي الأصيل وتقول: إن المنطقة الجنوبية المغربية لها خصوصيات في الجانب التراثي المغربي، وتضيف: عندما وطأت قدماي هذا المعرض، شعرت بأنني في المغرب، وتشير إلى أن هذا المعرض يشجع الزائر إليه على الذهاب إلى المملكة المغربية للتعرف بصورة أكبر على الثقافة والتراث المغربي الأصيل. تركيبة متنوعة قال المدير الإقليمي للشرق الأوسط وآسيا في المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة، عضو اللجنة المنظمة للمعرض الأسبوعي المغربي التراثي الطيبي خطاب، إن المغرب يتمتع بتركيبة ثقافية واجتماعية متنوعة، صهرت في بوتقتها العديد من المعتقدات، وهو ما أفرد خصوصية لكل منطقة مغربية، ما جعل المغرب عبر العصور يعمل على المحافظة على خصوصية وحماية تنوع تراثه الثقافي. وأكد أن هذه الأنشطة تعزز التعارف والتفاعل والتقارب بين الشعبين الإماراتي والمغربي، بما يسهم في تمتين أواصر الصداقة فيما بينهما، خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه كل من دولة الإمارات والمملكة المغربية في مجال الثقافة والتراث والحفاظ عليهما، وإبقاء العادات والتقاليد والقيم الأصيلة حاضرة في مواجهة عوامل الاندثار، مؤكداً أن هذا يسهم في الحفاظ على التراث والثقافة المغربية، والانفتاح على العالم، وقال إنهم يسعون إلى تعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق، باعتبارهما مكونين من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركنين أصيلين في تاريخ وحضارة المغرب، وأضاف: مثل هذه الفعاليات تعد من أهم العوامل التي تعزز أواصر التواصل بين الشعوب العربية وتزيدها قرباً من بعضها بعضا. طريقة مناسبة عادل الأزرق المسؤول عن تنظيم معرض الأسبوع التراثي المغربي، قال: درسنا جيداً الطريقة المناسبة لتعريف الزوار بالتراث المغربي الأصيل، لذا قمنا ببناء رواق مغربي، من خلاله، يتم تقديم كل مكونات التراث المادي واللامادي عبر الهندسة والعمارة والديكور وفن الموسيقى وفن الرقص، إضافة إلى عرض الأزياء والطبخ المغربي، والصناعات التقليدية، إلى جانب متحف للتراث المغربي القديم. وأوضح أن أقسام وأجنحة المعرض المغربي تتضمن تنوعاً في فعاليات ومعروضات تشمل اللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب والمنتجات المختلفة للصناعة المغربية التقليدية، التي تعكس أصالة وهوية المناطق المغربية المختلفة، إضافة إلى التعرف إلى بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب، وعرض الخياطة التقليدية من خلال عرض للأزياء من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ، إضافة إلى الموسيقى المغربية التي لها حضور لافت بمختلف أنواعها. وأشار الأزرق إلى وجود فقرات جديدة طوال أيام المعرض، تحتوي موسيقى الملحون والموسيقى الأندلسية والأمداح النبوية، مشيراً إلى وجود 30 نوعاً من أنواع الزي المغربي في المعرض، كما يوجد 14 مهنة يدوية من صناعات الخشب والنحاس، والحناء، والخط المغربي الكوفي، بينما يقدم المطبخ المغربي أصنافاً متعددة من الأطعمة التي يتميز بها المغرب. وأكد أن المعرض نال استحسان الزوار الذين تفاجؤوا بالثقافة والتراث المغربي، مشيراً إلى افتخار المغاربة المقيمين على أرض دولة الإمارات بالمعرض، وافتخارهم كذلك، بحجم التقارب بين الشعبين الإماراتي والمغربي، لافتاً إلى أن المعرض من شأنه الترويج للصناعات المغربية، وتعزيز الحركة السياحية بين الإمارات والمغرب. ويشير عادل الأزرق إلى أن المعرض، يعد فن العمارة المغربي من الفنون التقليدية العريقة، التي كان وما زال لها أبرز الأثر في كثير من الإبداعات العمرانية، منذ مئات السنين، حتى عصرنا الحاضر.
مشاركة :