أصدرت إدارة التواصل والعلاقات والتوعية بصحة جدة بيانًا ردًا على البيان الخاص بجمعية حقوق الإنسان بأنها (تُطالب "صحة جدة" بتفقّد مرافقها والتصدي للإهمال)، والذي نشرته "سبق" بعد حادثة اختطاف طفلة من مستشفى خاص بجدة والعثور عليها . وأوضحت صحة جدة نفيها التام لما جاء في بيان جمعية حقوق الإنسان، وأنه لا صحة لما تضمنه ذلك البيان الصحفي والذي أشار إلى أن هناك تنسيقاً ومتابعة مع الشؤون الصحية لمعرفة الضمانات والاشتراطات لعدم تكرار مثل هذه الحالة، والصحيح أن الجمعية لم تتواصل أو تنسق مع صحة جدة في قضية الطفلة التي تم اختطافها وعودتها سالمة ولله الحمد لذويها . وقالت في بيانها: "لوحظ مؤخراً قيام الجمعية بإصدار بيانات صحفية تتضمن مغالطات وتضخيماً لا نعلم مبررها على هيئة بيانات إعلامية توزع لوسائل الإعلام دون الرجوع لصحة جدة واستيضاح الحقائق منها، في مخالفة لاختصاص الجمعية الواردة في الفقرة الرابعة من المادة الثالثة من نظام الجمعية الأساسي، و التي تضمنت أن من اختصاصات اللجنة: المتابعة مع الجهات المختصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان" . وبالعودة لحادثة الطفلة المختطفة فإن الصحة تؤكد على أن المسألة تتعلق بجوانب جنائية تباشرها جهات التحقيق المختصة و لا ترغب في مجاراة الجمعية في هذا الشأن عبر وسائل الإعلام لما قد ينتج عن ذلك من آثار سلبية تمس الإجراءات الجاري اتخاذها . و فيما يتعلق بمطالبات الجمعية بتفقد المرافق الصحية للتصدي للإهمال، أكدت صحة جدة أن الحادثة وقعت في إحدى منشآت القطاع الصحي الخاص، وهذا القطاع يخضع لرقابة وإشراف الصحة وفق معايير واشتراطات تضمنتها أحكام نظام المؤسسات الصحية الخاصة، وتوجد جولات رقابية مستمرة على تلك المنشآت الخاصة من خلال صحة جدة، وقد تم ضبط ما يقارب 420 مخالفة ومن خلال 2272 زيارة ميدانية في الربع الأول من العام الميلادي الجاري . كما أن إدارات حكومية أخرى تقوم بذات الدور الرقابي وتضبط المخالفات وفق اختصاصها، والجميع يتعامل مع المخالفات بشكل نظامي وبكل حزم، مشيرين إلى أن الحادثة التي أدت إلى اختطاف الطفلة من المنشأة الطبية الخاصة يُرجح أنها نتيجة فعل جنائي تم ارتكابه بطريقة تخرج عن اختصاص الصحة وتدخل ضمن اختصاص الأجهزة الأمنية المختصة . وتؤكد صحة جدة أنها تُقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وأنها المعنية بصحة المواطن والمقيم في هذه المحافظة، وأنها تبذل قصارى جهدها في تطوير خدماتها وتلافي أي ملاحظات أو قصور، وتسير وفق خطط وبرامج تتماشى مع خطة التحول 2020 وتهدف لتحقيق رؤية 2030 وتستعين في ذلك بالله تعالى ثم بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله -، وبمتابعة حثيثة من معالي وزير الصحة، وبتضافر الجهود مع كافة القطاعات الحكومية والجمعيات والهيئات الوطنية . وفي ختام بيانها، انتهزت صحة جدة الفرصة لترحيبها بالدور الذي تعنى به الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، كما رحبت بتواصل الجمعية معها بشكلٍ رسمي لتفعيل الشراكة والذي يحقق مصلحة المريض . وكان قد تابع فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قضية اختطاف الطفلة المولودة من أحد المستشفيات الخاصة بجدة، مع الجهات المعنية، والشؤون الصحية بجدة، لمعرفة الضمانات والاشتراطات الأمنية لعدم حدوث حالات أخرى. وطالب في حينه عضو الجمعية الدكتور معتوق الشريف الشؤون الصحية بجدة بتكثيف الجولات التفتيشية، لتفقد المرافق الصحية؛ لعدم حدوث حالات أخرى مستقبلاً، وعدم التهاون في ترك ثغرات في المنشآت الصحية لمثل هذه الحوادث والتصدي لكل إهمال يتسبب في حدوث مثل هذه الحالات وغيرها.
مشاركة :