نحن نقص عليك| إبراهيم.. دعوته لأبيه لترك الكفر

  • 5/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يزخر القرآن الكريم بالقصص التى لم تكن مجرد عرض للتسلية وإنما ليزداد المؤمن ثباتًا على الحق وإصرارًا على مواجهة الباطل، من خلال اطلاعه على مواقف الأنبياء والمرسلين وقصصهم. وكان القصص القرآنى له النصيب الأكبر من قبل علماء المسلمين والباحثين والمفكرين، وخلال شهر رمضان المبارك نستعرض سيرة الرسل والأنبياء حتى تكون عبرة ونهجًا وصراطًا مستقيمًا نسير عليه.{وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِى عَنْكَ شَيْئًا} الآية السابقة، تؤكد أن الله سبحانه هو من اختار سيدنا إبراهيم عليه السلام نبيًا ورسولا، وطلب منه أن يدعو الناس إلى عبادة الله، وبدأ إبراهيم دعوته تلك باقرب الناس إليه، فدعا أبوه إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام، مبينا له أن تلك الأصنام جماد لا تملك نفعا ولا ضرا، فكيف لها أن تكون آلهة؟ وسأل أبيه عن سبب عبادته لتلك الأصنام، فهى لا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ولا تضر، ودعاه أن يتبعه ويسير معه فى طريق الحق، وأن يترك عبادة الأصنام، كل ذلك بأسلوب مهذب تغلفه الحكمة والهدوء، إلا أن أبيه هدده وتوعده، وعاملة بغلظة وقسوة، إلا أن سيدنا إبراهيم لم يفقد هدوءه وحلمه وسعة صدره، حيث قال له: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْك، سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي، إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيًّا}، كما وعده بأن يسأل الله عز وجل بأن يهديه وأن يستغفر له. وعلى الرغم من هذا، فإن أباه لم يستجب لدعوته، وأصر على كفره وضلاله، وفى النهاية تبرأ إبراهيم منه، بعد ما أصر على الكفر وعبادة الأصنام، والكواكب، وهنا أظهر إبراهيم عداوته له، واتجه فى محطته التالية إلى قومه للتخلى عن الكفر وترك عبادة الأصنام، والإيمان بالله وحده.

مشاركة :