لم تكن يولينا زايا الأم العراقية التي هربت مع أولادها الثلاثة عام 2005 من العراق إلى سوريا وإلى الولايات المتحدة بعد ثلاث سنوات تدرك أن ألبوم الصور التي أصرت ابنتها على اصطحابه بصوره التي تعود لفترة الثمانينات أنه سيشكل الأثر الأخير الدال على بقايا من حياتها القديمة وعالمها الذي لن يعود يوماً. عدد من صور زايا المذيلة بتعليقات مكتوبة بخط اليد باللغتين العربية والإنجليزية شكلت يوماً جزءاً من معرض بعنوان «ما حملناه: قصص لاجئين عراقيين» استضافه متحف إيللينوي إلى جانب صور لجيم لوماسون، المقيم في أوريغون، والذي حرص على لقاء لاجئين عراقيين في كل من بورتلاند شيكاغو بوسطن وديربورن وطلب الإذن منهم بالتقاط صور للأشياء التي اصطحبوها معهم إلى أمريكا. وفي تعليق متصل، قال لوماسون: «لا يتعلق المشروع بالأغراض التي جلبوها بقدر ما يحكي قصص الأشياء التي تركوها خلفهم ورحلوا: وظائفهم، مدارسهم وثقافة برمتها». وقام لوماسون بتصوير ما بين 120 و130 عرضاً حتى اليوم، 20 منها موجود على جدران المعرض. وتابع في إطار الحديث يقول: «إننا ننظر إلى اللاجئين على أنهم فقراء متعبون وقلقون، لكن العديد ممن يغادرون بلدهم هم أطباء أسنان وطلاب وسوى ذلك. لقد قطعوا مئات الأميال في ظل ظروف مناخية قاسية. وإننا أنفسنا من خلالهم على الدوام، سواء كانوا متسخين أو أغراباً. جميعنا لاجئ أو متحدر من أبناء مهاجرين أو لاجئين». كلمات دالة: اللاجئون، قصص، سوريا، العراقطباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :