في محاولة منها للحد من ظاهرة التحرش التي انتشرت داخل العاصمة نيودلهي والمدن الهندية الأخرى، صنعت الهند أول مسدس «نسائي» لمحاربة التحرش الجنسي ضد السيدات في البلاد ويتكلف السلاح 140 ألف روبية (أي ما يعادل 3400 دولار)، وجاء تصنيع السلاح بعد انتشار حوادث الاغتصاب في البلاد وأشهرها حادث اغتصاب جماعي لطالبة بالعاصمة نيودلهي، داخل أتوبيس في عام 2012، وإلقائها في الطريق لتلقى حتفها على الفور. وذكرت صحيفة «التلغراف» البريطانية أن تكرار حوادث التحرش والاغتصاب في الهند، دفع الدولة إلى إنتاج هذا السلاح من مقر مصنع في جنوب مدينة كانبور، ولكن السيدات يرين أن السلاح لن يكون الحل الأمثل، ويتفق معهن الناشط السياسي روب ريخا، الذي أكد أن السلاح ليس الحل لمواجهة الخطر ضد النساء، ولكن يجب استخدام قانون أكثر حزما وسرعة تنفيذ الأحكام ضد المتحرشين والمغتصبين. ويذكر أن الهند في الفترة الأخيرة شهدت حادث اغتصاب لراهبة عمرها 70 عاما على يد 12 لصا اقتحموا الدير القريب من مدينة كلكتا في ولاية البنغال الغربية، مما أثار الرأي العام الهندي وطالبوا بسن القوانين الحاسمة، وقد حصدت العاصمة نيودلهي في عام 2014 أعلى معدل لحالات الاغتصاب، التي حصرتها الشرطة الهندية في عدد 2069 حالة اغتصاب في العاصمة، في مقابل 1571 حالة في عام 2013، أي ارتفاع بنسبة 31.6 في المائة.