انعكست إقامة رالي حائل الدولي والفعاليات المصاحبة له على مر عشر سنوات ماضية، اقتصاديا على منطقة حائل بشكل عام، وكذلك على الخدمات السياحية التي تقدم في المنطقة بعد أن أحدث نقلة نوعية في المنطقة وأصبحت حائل وجهة سياحية يقصدها الكثير من السياح من مختلف مناطق المملكة. كما أصبحت حائل تحتل مركزا متقدما بين مدن المملكة من ناحية تحقيق عوائد اقتصادية من الاستثمار. وأسهم رالي حائل الدولي في زيادة الخدمات السياحية بمنطقة حائل، استفاد منها عدد كبير من أبناء المنطقة، حيث ارتفعت نسبة الإشغال في الوحدات السكنية بنسبة 400 في المائة وزاد عدد الشقق المفروشة بالمنطقة من 44 وحدة سكنية في عام 2006 إلى 182 وحدة سكنية عام 2014، ويشكل نسبة إشغالها 100 في المائة خلال فترة إقامة الرالي في حائل حسب ما أكدته هيئة السياحة لـ"الاقتصادية". كما زادت نسبة المطاعم بنسبة 245 في المائة خلال السنوات العشر الماضية بينما ازداد عدد المحال والمراكز التجارية التي تم افتتاحها في مدينة حائل بنسبة 1000 في المائة. وبلغ عدد الذين زاروا مدينة حائل خلال إقامة رالي حائل في عام 2006 أكثر من 245 ألف زائر، وارتفع العدد إلى 280 ألف زائر خلال إقامة المهرجان أخيرا. وأكد ماجد بن ساير الجبرين إخصائي التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار في حائل أن الإقبال هذا العام على رالي حائل الدولي 2015 كبير والزوار يزدادون يوما تلو الآخر، وتوقع الجبرين أن يشهد هذا العام إحصائيات أكبر من الأعوام المنصرفة، وقال إن حجم الاستثمارات بالمنطقة تزداد منذ انطلاقة رالي حائل عام 2006، وقال يعد رالي حائل من الروافد الاقتصادية للمنطقة التي أثرت بشكل إيجابي على اقتصاد حائل وجعل حائل من الوجهات السياحية المهمة في بلدنا الغالي ورسم اسمها على الخريطة السياحية. يشار إلى أن السائق يزيد الراجحي تمكن من حسم لقب رالي حائل الدولي 2015 عن سباق السيارات في نسخته العاشرة، الذي أقيم خلال الفترة من 19 وحتى 22 مارس، بعد أن حصل على العلامة الكاملة، إذ تمكن من تصدر مجريات السباق من المرحلة الأولى وحتى الأخيرة، ليحقق الانتصار الرابع له في تاريخ مشاركاته في هذا الرالي.