من صبر لابد يحمد في الأخير.. الصبر هي السمة الأبرز والمرتكز للنصر في تحقيق النصر مع بيروزي، فقد لعب مع فريق منظم دفاعيا صاحب ارتدادات خطيرة.. ومع ذلك لم نر النصر منفعلا متسرعا متقبلا الاستثارات الخارجية من قبل الجماهير التي تطالبه بالاندفاع واللعب بتسرع لتحقيق الفوز لتخفيف الضغط النفسي الحاصل عليها.. فقد كان (الثبات الانفعالي) للاعبين على أعلى مستوى وهو مصطلح يعني القدرة على السيطرة على الانفعالات، مهما كانت المؤثرات والضغوطات المحيطة والقدرة على ضبط النفس تحت أحلك الظروف!! بحيث يكون الفرد قادراً في كل الأحوال على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب، دون التأثر بالمؤثرات الخارجية سواء قبل المباراة أو أثناءها مثل هدير الجماهير المطالب بالتسجيل بأسرع وقت أو أخطاء تحكيمية أو استفزاز من المنافس وهي من العوامل القادرة على تشتيت أي عقل!. ويعني بلوغ هذه المرحلة، من الثبات الانفعالي هو الوصول إلى مرحلة القدرة على فصل المشاعر عن العقل وهذا يحتاج إلى ثقة بالنفس وبالقدرات وإيمان بالخطة المرسومة للوصول للهدف، ولعل الجميع لاحظها في المباراة من خلال الانضباط التكتيكي العالي وخاصة في الشوط الثاني عندما تم تضييق المسافات بين اللاعبين والتحرك ككتلة واحدة.. ووأد بناء الهجمة قبل خروجها لملعب النصر.. ورغم مرور الوقت إلا أن اللاعبين كانوا هادئين يتحينون الفرص لاستثمارها، مستغلين أي قرار انفعالي من بيرزوي في التحرر من تحفظه الدفاعي وهو ما حصل، وهذا يعود بي لمباراة الهلال في الدور الثاني الموسم الماضي التي فيها النصر كان بحاجة للتعادل للظفر بالدوري، فدخل اللاعبون مستعجلين متسرعين لأنهم استجابوا للضغوطات والمؤثرات الخارجية التي تطالبهم بالفوز والاحتفال المبكر، فتلقوا خسارة ثقيلة بسببها تأخر التتويج إلى نهاية الدوري!! ولذلك ومن أجله إن اراد النصر مواصلة المنافسة بكل ارتياح على اللاعبين أن يستوعبوا درس الموسم الماضي، وأن الأهلي هو الأحوج للفوز وهو الذي سيفقد أعصابه وهدوءه كلما طال الوقت في عدم تسجيله هدف. ختاما : عندما أقول (الصبر) فأنا أعني التركيز واللعب بعقلية المجموعة.. لا (التبلد) و(البرود). • بالبـــــوووز : • غدا في قمة قمم الدوري من سيهتم بالتفاصيل الصغيرة، هو الأقرب للخروج بنتيجة إيجابية
مشاركة :