• يؤكد رجل أعمال أنه لا يوجد أزمة وظائف خاصة في المناطق الرئيسة وليس لزامًا أن على كل شخص العمل في وظيفة حكومية إنما هناك فرص متعددة في القطاع الخاص، المشكلة أن البعض لا يرغب العمل في شركة أومؤسسة بل يحرص على الوظيفة الحكومية لأنها مريحة والدوام ليس طويلا رغم أن الراتب أقل لكن الزيادة كل عام وإذا ارتاح لك رئيسك أبشر بالخير.• أعتقد أن الأسباب التي ذكرها رجل الأعمال ليست الأسباب الرئيسة التي تفضل رغبة الشباب في العمل بالقطاع الحكومي عن القطاع الخاص. نعم يوجد «بعض» رجال أعمال متحمسين جدًا لتوظيف الشباب السعودي وتأهيلهم تأهيلا شاملا من تدريب عالي المستوى ورواتب منافسة وبيئة عمل ممتازة. وهذا من النادر أن تجده في القطاع الخاص لأنه ليس كل رجال الأعمال لديهم حس الواجب الوطني تجاه هؤلاء الشباب.. من خلال حضوري لمجالس شبابية عدة ومناقشتي معهم في هذا الموضوع، استنتج أن شبابنا لديهم الحماس والرغبة الأكيدة في خوض تجربة العمل في القطاع الخاص.يقول حمد السيد إن هناك عدة أسباب مهمة يغفل عنها رجل الأعمال أولا يريد أن يطبقها، أذكر على سبيل المثال أن الكثير منهم ذكر لي بعدم ثقة الشركات الخاصة بالشباب السعودي. فانعدام الثقة بهم وعدم تشجيعهم في ممارسة العمل في الأمور التقنية أوالإدارية بشكل أكبر يولد لهم حالة من الاحباط واليأس، فهم يصطدمون دائمًا «بالخواجات» لأنهم أصحاب الثقة والحضوة عند أصحاب الشركات. فالأجنبي دائمًا ينقل الطابع السلبي عن الشاب السعودي إلى الرئيس على أنه كسول، لا يرغب بالعمل، لا يريد أن يتعلم، يتأخر عن الدوام أويخرج مبكرًا، يفكر بالراتب وأمور كثيرة يتشبع بها رجل الأعمال من مساعديه «الخواجات» فهم من الجانب الآخر يخدمون أبناء جلدتهم ويستقطبونهم من بلدانهم بدون خبرة ويأتون بهم إلى الشركة بشكل أوبآخر ويتم توفير لهم كل سبل الدعم من تدريب ورواتب عالية تفوق ما يستلمه السعودي.السبب الآخر هوالأمان الوظيفي، القطاع الخاص لا يحمي الموظف السعودي فهومهدد في أي لحظة بفقد وظيفته فتجعل الشاب يفضّل العمل الحكومي لأنه يوفر له الوظيفة التي تؤمن له الاستقرار الوظيفي الذي لا يتوفر بالقطاع الخاص. سبب آخر هوتدني مستوى الأجور، لا يكترث صاحب العمل بأن طبيعة المجتمع السعودي تختلف عن العمالة الأجنبية، فالموظف السعودي مسؤول عن أسرته، وأعني زوجته وأولاده ومسكنه وأحيانًا كثيرة من هم يعولون على والديهم وإخوانهم لظروف قاهرة. فليس من المعقول أن يستلم شاب متخرج من جامعة ويملك المؤهل العلمي خمسة آلاف ريال. من أين يبدأ هذا الشاب ومن أين ينتهي!! يقظة:الشاب السعودي طموح ومؤمن ويأتمن، فقط يريد أن تمد له يد الثقة والتشجيع والتدريب والأمان والأجر المناسب الذي يوفر له حياة كريمة له ولأسرته. ستجده يبذل قصارى جهده لكي يرقى بانتاجية الشركة ويحقق لها المأمول، خذ بيده، اقترب منهم فهم أقرب وأكثر أمانًا من الموظف «الخواجة». لطالما فتحت أبواب رزق لأبناء بلدك فتأكد أن رزقك سيتضاعف أضعافًا كثيرة بحول الله. تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com
مشاركة :