* مقبلون قريبًا على انتخابات المجالس البلدية، هذه المرحلة من الانتخابات يلاحظ مدى فاعلية الدور الإعلامي والتنظيمي، الإعلانات في كل مكان، سواء في الإعلام الورقي، أو المرئي، ووسائل التواصل أيضًا، وفي الشوارع، والمطارات، الإعلام جزء مهم جدًّا، لكن ما أضاف جمالية لهذه الحملة أنها حملة تثقيفية بطريقة منظّمة، يسهل على المتابع فهم واستيعاب دورها. * فكرة إنشاء المجلس البلدي تتبلور بشكل أساس لخدمة المواطن والمقيم، ولرفع وتطوير أداء البلديات في تقديم أفضل الخدمات الممكنة للمدينة أو القرية، مهام عضو المجلس البلدي فيها الكثير من المهام التي تتيح للعضو ممارسة دوره بوضوح يصب في النهاية لمصلحة المواطن المستفيد الرئيس من الخدمات التي توفرها البلديات. منها على سبيل المثال أن العضو يحق له أن يبدي رأيه ومقترحاته بمتابعة المشروعات القائمة التي تشرف عليها البلدية، وأخيرًا والأهم يستقبل المراجعين ويأخذ شكواهم واقتراحاتهم، ويوصلها للجهة المختصة ومتابعة سير الطلب. * يبدو من التجربة السابقة أن العلاقة متوترة بين المجلس البلدي وكثير من الأمانات والبلديات، وهو ما يجعل ما تقدّمه بلا فائدة؛ لأنها لا تؤخذ الآراء بعين الاعتبار، ولذا لابد من إزالة التوتر، وتحسين العلاقة بأسلوب يمكن للمجلس أن يكون عمليًّا، ومؤثرًا لا أن يبقى للاستهلاك الإعلامي، وأسماء على الورق فقط لا غير. * استذكر حديث الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية خلال استقباله اللجان المشرفة على الانتخابات البلدية عندما قال: «إن الانتخابات البلدية ليست غاية، ولكنها وسيلة لمن سيقدم نفسه، ويعرض عقله وجهده على الناس، سواء كان ذكرًا أو أنثى؛ ليقوم بخدمتهم. فهذا ليس مجال وجاهة ومباهاة، ولكنه مجال عمل. فمن وجد في نفسه القدرة على خدمة الناس فليتقدم، ولا يعتقد أنه سيحصل على شيء من الوجاهة أو الحظوة، وإنما سيكون مسؤولاً أمام الله، ثم أمام من وثق به واختاره أن ينوب عنه في هذا المكان، لا تغترّوا بالمظاهر، ولا تغترّوا بالشعارات، ولكن أسألوا: ما هي البرامج؟ ما هو الهدف؟ ما هو الطموح؟ فجميل أن يكون الإنسان عنده طموحات عالية، ولكن يجب أن تكون معقولة..». ** يقظة: الصلاحيات التي تتوفر للعضو المنتخب للمجلس البلدي اعتبرها من رأيي الشخصي كافية جدًّا لتيسر عجلة النهضة التنموية، فالدولة تحرص على راحة المواطن وتوفير كل السبل الممكنة لعيش حياة كريمة آمنة، فمن المهم جدًّا على العضو المنتخب في المجلس أن يكرس جهده ووقته في خدمة المواطن والاستماع إليه بكل رحابة صدر، أعلم أخي المرشح أنك لم توجد في هذا المكان لكي تتغيّر على أهلك وناسك من مدينتك الذين رشحوك، فهم يأملون منك أن تساهم في تحسين الخدمات التنموية لمدينتهم، وتوفير الخدمات الممكنة. أحمد المحمد تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com
مشاركة :