لا يمكن أن تتكرر بسهولة. مباراة (المواسم) وليس (الموسم) كانت، وكان الأهلي فيها سيد المكان والزمان، يكتب فيها (نصّه) الكروي التاريخي هذا الموسم. على الصعيد الفني والنتائجي والنفسي. أن تعود وأنت متأخر بهدفين مبكرين من النصر (المتصدر) على أرضه وبين جماهيره.. وتتعادل ثم تتقدم ثم تحسمها برباعية. فأنت بكل ما اوتيت من (كرة) فريق يستحق الاحترام. هل فعلها (الملكيون) فقط هذه المرة؟ فعلوها في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال. فعلوها امام الشباب في الدوري. والليلة أكدوها في مفترق طرق البحث عن لقب (الدوري). تذكروا معي ايضاً: كم مباراة استعاد الأهلي نتيجتها بالفوز أو التعادل هذا الموسم؟. إذاً نحن نرصد أحد أهم سمات الفرق المقاتلة ــــ البطلة. نحن نتحدث عن تحول جوهري في ثقافة الفرق الملكية. ربما كانت هي (السر) الذي افقده الدوري أكثر من (30) عاماً. والآن اصبح على مرمى (6) مباريات منه. والفارق عن المتصدر بــ(نقطتين). والمقارنة على جدول الدوري. مشوار (الأصفر) في خطر. ومؤشر (الأخضر) خضر إن أحسن التمسك بالحبل (السري) الذي يتغذى منه تلك الهيبة، وذلك الحضور في موسمه الاستثنائي. الروح الطموحة ذات البأس، واللعب كمجموعة هي معادلة التركيبة الخضراء والبيضاء التي أتت نتاج انصهار عمل مدرب.. وتميز المحترفين.. وعطاء اللاعبين الخبرة.. وإضافة (المستقطبين) محليا. كيميائية صعب أن تقول تم إعدادها بدقة.لكن نستطيع القول: كان الوصول لها بثمن كبير، وكبير جداً من المال والجهد، وتبقىقطف ثمارها في المقابل المعادلة في النصر (مشوهة).. فالإدارة حيث (ماطقها عورة) إن نجحت في استقطاب اللاعبين المحليين فشلت في المحترفين، وإن توفقت في المحترفين ابتليت بمدرب. هذا ببساطة واقع العالمي/ المتصدر مع ديسلفا. فمن يفز بصعوبة على فرق أقل امكانات منه.. ومن يتقدم بهدفين ثم يخسر برباعية، فهو مدرب (مفلس). لذا باتت المحافظة على الصدارة والظفر بالدوري عملية انتحارية.. بعد ان كانت أسهل من ذلك بكثير.
مشاركة :