عبثا تحاول إيران صرف أنظار العالم عن الواقع المؤلم الذي تعيشه، والمصير المحتوم الذي ينتظرها.فما إن حركت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها إلى المنطقة، ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى قمم ثلاث في رحاب البلد الحرام، حتى جن جنون ملالي طهران وفقدوا ما تبقى لهم من عقل، إن كان لهم عقل أصلا، فعادوا لممارساتهم الإجرامية التي عرفوا بها، في محاولة يائسة للإعلان عن أنفسهم من خلال صواريخ بائسة يطلقونها بين الفينة والأخرى لزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين، ولكن كل ذلك لا يعدو كونه «فرفرة ذبيح» لن تغير من الموقف العالمي الحازم الذي أيقن أن النظام الإيراني وأيديولوجيته ليس سوى شيطان يجب رجمه لإراحة الناس من شروره.وفيما تعمل السعودية والإمارات العربية المتحدة على نصرة الأشقاء في اليمن وتخليصهم من الكابوس الحوثي الجاثم على صدورهم منذ أربع سنوات، تلجأ إيران إلى افتعال الأزمات هنا وهناك بهدف صرف أنظار شعبها عن الواقع المرير داخليا، وإشغال المجتمع الدولي بقضايا متجددة تبعدهم عن الهدف الرئيسي الذي أجمع عليه العالم كله، وهو استئصال الإرهاب من جذوره وتطويق مموليه والداعمين له. فبالأمس القريب كان الاعتداء الإيراني على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات الشقيقة، فيما استهدفت عبر أذرعها الإرهابية (مليشيات الحوثيين) محطتين لضخ النفط في السعودية. فكان الإجماع العالمي رفضا لممارسات طهران، ومطالبة برد حاسم يردع كل من يعاكس التيار الداعي إلى تعزيز الأمن والسلام الدوليين.