الجار الله: لسنا بعيدين عن رؤية الغانم للوضع في المنطقة

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان «التخوف والحرص وارد في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة، وان التطورات بوتيرتها المتسارعة تنبئ بتداعيات غير مريحة وخطيرة، ما يستوجب اقصى درجات الحيطة والحذر فنحن لسنا بعيدين عن رؤية وتقييم رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في هذا الشأن».وقال الجارالله، على هامش الغبقة التي أقامتها السفارة العراقية ليل أول من امس في مقرها، إن زيارة وزير الخارجية العراقي للكويت الاسبوع الماضي بحثت العديد من القضايا من خلال اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة، مبينا انه تم بحث ومناقشة القضايا والملفات العالقة وكان هناك تفاهم مشترك بين الطرفين لطيها، والانطلاق الى آفاق ارحب في العلاقات بين البلدين، متطلعين لزيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي غدا الأربعاء، لبحث العديد من الملفات المشتركة. وأضاف «هناك خطط واتصالات بين الجانبين لتطوير منفذ صفوان الحدودي، وهذا التطوير سيعود بالمنفعة على الجانبين والكويت على استعداد تام للتنسيق مع الاخوة في العراق في ما يتعلق بتنظيم عملية تطوير هذا المنفذ الحيوي». وبين ان «أبرز الملفات التي ستتم مناقشتها مع رئيس مجلس الوزراء العراقي، التعاون في مواضيع تتعلق بقرارات مجلس الأمن، وهي مواضيع عديدة، وهذا أمر صحيح أن يكون لدينا مواضيع للبحث وان نطورها، بالاضافة الى ان ترسيم الحدود البحرية بين البلدين من ضمن الملفات العالقة التي سنناقش مع رئيس الوزراء العراقي، كما انه من ضمن اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة على المستوى الوزاري والتي حققت تقدما إيجابيا، وزيارته ستكون إسهاما آخرا في تحقيق المزيد من التقدم وتحقيق التفهمات المشتركة».ولفت الى ان «الكويت حريصة على المشاركة في القمم الخليجية والعربية والاسلامية مقدرين دعوة الاشقاء في المملكة العربية السعودية لقمتين عربية وخليجية، تزامنا مع القمة الاسلامية المقرر انعقادها في 26 رمضان، حيث ستبحث ما تواجهه المنطقة من تطورات وتداعيات خطيرة، متمنيا ان يتم حل الملف الخليجي، ونتطلع بتفاؤل لطي صفحاته لتتفرغ دول المنطقة للتطورات والتحديات التي تواجهنا». وبين ان «زيارات المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة للكويت لم تنقطع في الظروف العادية او المتوترة وهذه طبيعة الكويت وحرصها الدائم على إقامة العلاقات المتميزة مع مختلف الاشقاء والاصدقاء، مؤكدا على ان الكويت لم تقدم اي مبادرة لحل الأزمة القائمة في المنطقة لكننا دعينا لتكون هناك جهود طيبة لاحتواء هذا التوتر والتصعيد وتمكين المنطقة من أن تنأى بنفسها عن أي توتر أو تصعيد أو صدام يمكن أن يحدث».وأشار الجارالله الى ان تقييم الخارجية الكويتية للوضع لا يستدعي الطلب من المواطنين مغادرة بعض دول الجوار ولكننا على يقظة تامة، فيما كان هناك امر يستدعي التحذير وطلب المغادرة وعدم الذهاب سنفعل ذلك على الفور حرصا على سلامة مواطنينا. وتابع «في ما يخص انتشار القوات الأميركية في المنطقة، فهناك اتصالات متواصلة مع حلفائنا الاميركيين ونحن نعمل في إطار الاتفاقيات الأمنية بين الجانبين وفي اطار الاستحقاقات التي تفرضها هذه الاتفاقيات وهذا تنسيق طبيعي مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا، مشددا على وجود تنسيق وتواصل في إطار هذه الاتفاقيات الدفاعية وفي إطار المنظومة الخليجية».وفي ما يتعلق باتخاذ الكويت إجراءات احترازية لأمن ناقلات النفط، قال الجار الله «من الطبيعي في ظل التصعيد أن تتخذ الكويت ودول المجلس ككل خطوات احترازية لحماية ناقلات النفط، وهناك تنسيق وتواصل بين الكويت ودول مجلس التعاون لتوفير الضمانات لهذه الناقلات ولتوفير الإمداد المتواصل للطاقة إلى دول العالم». وأوضح ان «الاعمال التخريبية التي طالت بعض الناقلات السعودية في دولة الإمارات، وضرب محطات ضخ سعودية ستزيد التصعيد بلا شك، ونحن نرفض ونستنكر مثل هذه الأعمال التخريبية وندعو ألا تتكر والا تستمر لان مثل هذه الأعمال التخريبية من شأنها أن تسهم في زيادة التصعيد والتوتر». بدوره، اكد سفير جمهورية العراق لدى الكويت علاء الهاشمي ان ارض العراق لن تكون مسرحا للصراع الاميركي - الايراني، مشددا على ان العراق ينأى بنفسه عن الدخول في أي تحالفات او محاور في هذا الشأن حفاظا على لحمته الوطنية، مشيرا الى زيارة مرتقبة خلال ايام لرئيس مجلس الوزراء العراقي الى الكويت لاستكمال اعمال اللجان المشتركة لبحث القضايا ذات الاهمية بين البلدين. وقال الهاشمي، إن «الغبقة العراقية للسنة الثالثة على التوالي ونحاول في كل سنة ان نخرج من اطار المألوف في ان الغبقة تكون مناسبة للقاء والتعارف والاكل معا حيث اضفنا لها منذ السنة الاولى بعدا ثقافيا. وتجلى هذا البعد في هذه السنة في اقامة نموذج لشارع الموكب في مدينة بابل وبوابة عشتار وعملنا عرضا لبوابة عشتار فأعطينا بعدا ثقافيا للغبقة الكويتية والتي هي عادة جميلة جدا واستحسناها منذ السنة الاولى واخذها السفراء من عندنا وبدأت السفارات تعمل غبقات في كل سنة لله الحمد السنة والعادة الحسنة تنتشر ما دام هناك من يتبناها ويعود الفضل بها للكويت والمجتمع الكويتي».وحول ما تردد بأن يكون العراق ساحة للصراع الاميركي - الايراني، قال الهاشمي ان العراق ينأى في سياسته ومصرّ على هذه السياسة ينأى في الدخول في تحالفات ومحاور في هذا الامر، ومهمته الاساسية المحافظة على الوضع الامني الداخلي واللحمة الوطنية الداخلية.وبخصوص العلاقات المميزة ما بين الجانب العراقي والايراني والترتيبات التي قامت بها الولايات المتحدة في ما يتعلق بالنفط، بين الهاشمي ان «العراق موقفه واضح منذ البداية، بانه لا يدخل في محاور ويحاول ان يجنب المنطقة اي صراع وبان يكون كحمامة سلام وليس لمصلحة حزب او جهة او دولة معينة ويمسك العصا من الوسط، فما يهمنا هو التقدم والرفاهية والامن والامان في المنطقة وللعراق منوها الى ان العراق ينأى بنفسه عن اي حرب قادمة ويأمل بان يكون دوره ايجابيا من خلال السلم في المنطقة وحتى الميليشيات هي اصلا تحت إمرة رئيس مجلس الوزراء». وحضر الغبقة عدد من السفراء ونواب مجلس الامة والجالية العراقية في الكويت.

مشاركة :