أفادت غرفة تجارة وصناعة الكويت إن «الغرفة» استضافت، أمس، لقاءً مع قيادات جهاز تطوير مدينة الحرير (الصبية) وجزيرة بوبيان.وترأس جانب «الغرفة» رئيس مجلس إدارتها علي الغانم، فيما حضر عن «الجهاز» كل من عضو المجلس الأعلى للتخطيط الدكتور فهد الراشد، ورئيس الفريق الاقتصادي عبدالله الشارخ، ورئيس الفريق القانوني عبدالعزيز الياقوت، إضافة إلى أسامة القروي. وشهد اللقاء حضور ممثلي كل من اتحاد شركات الاستثمار واتحاد المصارف واتحاد الصناعات وشركات التأمين.وافتتح الغانم اللقاء بكلمة قال فيها «أتطلع الى لقاء نخرج منه بعد الاصغاء إلى فريق جهاز تطوير مدينة الحرير (الصبية) وجزيرة بوبيان، ونحن أكثر اطلاعاً، وأغنى معرفة، وأعمق تحليلاً للتشريع الذي يفترض أن ينظم المنطقة الاقتصادية الشمالية، والعلاقة بينها وبين رؤية 2035 من جهة، ومبادرة الحزام والطريق من جهة أخرى». وإلى ذلك ذكر الغانم 4 نقاط وهي:-1 رغم معرفتنا التامة بأن التشريع الحاكم للمنطقة الاقتصادية الشمالية حجر الأساس ومنطلق العمل لقيام هذه المنطقة، فإننا كمنظمات اقتصادية مختصة في المجتمع المدني، نرى أن اهتمامنا يجب أن ينصب بالدرجة الأولى على الجدوى الاقتصادية للمنطقة المقترحة، ومحاولة تقييم تكاليفها ومردودها، والتعرف على ايجابياتها وسلبياتها.-2 مناقشة هذا المشروع على المستويات التشريعية والاقتصادية والمجتمعية، يجب أن تكون بمنتهى الشفافية والموضوعية، وبعيداً عن التسييس. فنحن جميعاً – مهما اتفقت آراؤنا أو تباينت – على ذات الدرجة من المسؤولية الوطنية في الموضوع. كما أننا على ذات الدرجة من الالتزام بالتنمية المستدامة التي تشكل مستقبل الوطن. -3 الشراكة الاستراتيجية الكويتية الصينية التي تشكل ركيزة أساسية في هذا المشروع، يجب أن تكون نموذجاً ناجحاً لشراكات مماثلة مع مختلف الدول الأخرى. وليس في مثل هذه الشراكات جرح لسيادة الدولة واستقلال قرارها، بل إن ارتباط أمن الكويت بالمصالح الاقتصادية العالمية أمر يصعب انكاره. -4 نجاح هذا التوجه الجريء والجديد في النمط التنموي يقتضي توثيق العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والقطاع الخاص من جهة، وتوثيق التكامل بين القطاعين العام والخاص من جهة ثانية. فمثل هذا النمط التنموي – وكما جاء في البيان الكويتي الصيني المشترك أثر زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى بكين في يوليو 2018 - يجب أن يلتزم بالدور الارشادي للحكومة، والدور الرئيسي للشركات والدور التوجيهي للسوق. وبعد ذلك، تحدث قياديو جهاز تطوير مدينة الحرير عن مشروع إنشاء المنطقة الاقتصادية الشمالية وعن اقتصاديات هذه المنطقة، تلا ذلك جولة طويلة من الأسئلة والإجابات.