تشهد أسواق الذهب في منطقة الباحة انتعاشًا وإقبالًا على الشراء حيث عزا أصحاب محلات الذهب الإقبال إلى انخفاض الأسعار خاصة مع اجازة عيد الاضحى وما يصاحبها من مناسبات وأفراح. وقال سعد صالح “تاجر ذهب”: إن انخفاض الأسعار ساهم في الإقبال على الشراء بنسبة تزيد على 40%، لافتًا إلى أن الفترة الحالية عادة تشهد عددًا من المناسبات من بينها الزواجات كما أن هناك مَن يشتري الذهب للاستثمار على المدى البعيد، مستثمرًا انخفاض الأسعار. وقال صالح مهري: هناك إقبال على الذهب مع انخفاض أسعاره في الوقت الراهن، وأن هناك طلبًا كبيرًا على الشراء من المحلات مع الانخفاض التي رفعت حركة البيع. وأشار المهري إلى أن الإقبال على شراء الذهب ارتفع بنسبة كبيرة كون الفترة الحالية تشهد انخفاضًا وكذلك أن هذا الانخفاض فرصة لأصحاب المناسبات والزواجات. ويقول عبدالرحمن محمد “بائع ذهب”: من الصعب التوقع بارتفاع أو انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة، بسبب التجاذبات في الأسواق العالمية، إضافة إلى سياسات المصارف المركزية النقدية التي ستؤثر في الأسعار. من جانبه أوضح عبدالعزيز مهل الرحيلي خبير اقتصادي منذ أن كسر سعر أونصة الذهب حاجز الـ 1500 دولار والذهب يعاني من وطأة الظروف السياسية والاقتصادية المحيطة بالعالم. ففي حال تحسن الاقتصاد الأمريكي وتخطيه آثار الأزمة المالية التي عصفت به منذ العام 2008، فعندها تقل حدة شراء الذهب وإدخاره كأداة للتحوط وملاذ آمن للقيمة سينخفض السعر. وكذلك حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي يغلف أجواء دول الشرق الأوسط تعتبر مؤثرًا هامًا لسعر الذهب المتداول، وتوجهه المستقبلي. وأضاف: عندما تواردت الأخبار حول ضربة أمريكية للنظام السوري الحاكم تسارع سعر الأونصة لحدود الـ1400 دولار وعندما لعبت السياسة الروسية لعبتها وأفشلت أو أجلت الضربة الأمريكية عاودت القوة الشرائية الهبوط. ونزل سعر الأونصة لمستويات قريبة من 1300 دولار. وقال: خلاصة القول “إن عوامل التوترات الاقتصادية والسياسية هي ما يدفع بالمستثمرين لحفظ أموالهم عن طريق شراء المعدن الأصفر، فالذهب مرآة لما يحدث على أرض الواقع. ويتوقع الرحيلي أن يعود الإقبال على شراء الذهب بمجرد هبوط سعره لمستويات معتدلة، إذ إن الهبوط يشكل حالة من الانتعاش في الشراء.. وهو ما لوحظ في فترة سابقة، عندما هبط السعر، ووصل الجرام إلى 155 ريالًا بعدما سجل في فترة 190 ريالًا للجرام .
مشاركة :