الجزم بعاصفة الحزم - عبد الله بن إبراهيم الكعيد

  • 3/27/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

المفردة الأولى في العنوان: الجزم بالجيم حتى لا يلتبس المفهوم على القارئ. وجَزَمَ الأَمْرَ جَزْماً حَاسِماً: قَطَعَ فِيهِ قَطْعاً لاَ عَوْدَةَ فِيهِ، حَسَمَهُ (معجم المعاني الجامع). وحيث إن ما يدور الآن على أرض اليمن الحبيب انتصارا للحق ووقوفا مع الشرعية هناك لذا فقد أصبح الأمر محسوماً بعاصفة الحزم التي تنفذها قوات من عدّة دول تقودها قوات بلادنا المظفّرة بإذن الله. لا أحد يريد الحرب، لا أحد ولكن.. إذا لم يكن غير الأسنّة مركبا فما حيلة المُضطر إلا ركوبها هكذا الأمر بكل ايجاز. ولم نك في هذه البلاد المُسالمة بطبعها وأهلها وسياستها بحاجة إلى إيضاح الموقف للعالم فالكل يُدرك أن هناك انقلابا من قبل مليشيا تدعمها وتسلّحها قوى إقليمية تُريد بسط هيمنتها على منطقتنا وما اليمن الا خاصرة للمملكة العربية السعودية إذا اشتعلت النار في طرف الثوب في صنعاء أو عدن وتعز والحديدة فقد تصل هذه النار الى أطراف بلادنا ومن ثم في جسد بلادنا لا سمح الله والعاقل لا ينتظر اشتعال النار حتى يُفكّر في شراء عربة إطفاء. هذا من جانب أما من جانب الواقع على الأرض فقد أطلق الرئيس اليمني الشرعي والمنتخب نداء استغاثة للعالم محذرا بأن سفينة بلاده ستغرق لا محالة في حالة ترك تلك المليشيا المتمرّدة تعيث في بلاده الفساد تهلك الزرع والضرع. لقد خص الرئيس اليمني "الشرعي" عبدربه منصور هادي دول مجلس التعاون وبالذات بلادنا بطلب النجدة وفي مفاهيم الدبلوماسية هناك اتفاقيات دفاع مشترك تنادي بها التكتلات الاقليمية ومنها جامعة الدول العربية وتعني الوقوف مع الدولة المُعتدى عليها ومساندتها حتى ينتهي العدوان ويتحقق السلام. أما الجانب الثالث وهو لا يقل أهمية عن بقيّة الجوانب أن أرض اليمن في ظل القلاقل وعدم الاستقرار في بعض انحائها أصبحت ملاذا للإرهابيين والمجرمين المطاردين دوليا وتنظيمات الشر كالقاعدة وداعش وحزب الله اليمن وغيرها وهذه التنظيمات تستهدف أمننا تحديدا وسبق أن تكررت اعتداءاتها على بلادنا في منفذ الوديعة ومحافظة شرورة هذا غير المتسللين من إرهابيي القاعدة الذي ابطلت مخططاتهم الشريرة قوات الأمن في بلادنا بفضل من الله. ولن ننتظر حتى يقوم هؤلاء الأوباش بزعزعة أمن بلادنا وترويع أهلها بل من حقنا حماية أمننا والاستجابة لنداء الاستغاثة لليمن الشقيق لدحر شرّ العابثين به وكف أذاهم. قُلت وأقول: لسنا دعاة حرب ولكننا جاهزون لرد كل مُعتدٍ لا يعرف غير لغة الحرب وقد أعلنها قائد كافة القوات العسكرية ملكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز عاصفة حزم لا تردد فيها ولا تهاون. نصر الله قوات بلادي. لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net

مشاركة :