عاصفة الحزم أدخلتهم غيبوبة الوهم - عبد الله بن إبراهيم الكعيد

  • 4/15/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أبدأ حكاية اليوم بحكمة صينية قديمة قِدَم تحضّر الإنسان تقول "إذا ما خجل المرء مرة لأنه لم يخجل من أخطائه فإنه لا يعود ثمة أسباب للخجل". انتهى ولأن الحوثي وعصابته الأنجاس ومن يقف ورائهم لم يتعلموا من أخطائهم التي كلّفتهم الكثير من الخسائر وقت محاولتهم الاعتداء على الحد الجنوبي لبلادنا عام 2009م، ها هم يكررون بكل صفاقة ذات الحماقة في عام 2015 ويتكبدون أيضاً الخسائر تلو الخسائر التي ربما ستقضي على قدراتهم العسكرية (الفارسية) للأبد وبالتالي مستقبلهم السياسي في اليمن وهو ما يعني قطع اليد الإيرانية التي تطاولت وتدخّلت في شؤون بلد عربي عريق في عروبته في محاولة لتفريسه وبعدها السيطرة على شبه الجزيرة العربية ومن ثم الإطباق على البقية الباقية من التراب العربي. في أعراف الحروب يجوز استخدام كافة الوسائل المشروعة في سبيل تحقيق الأهداف التي من أجلها شُنّت، ووسائل الإعلام تعتبر أحد الأسلحة الناعمة ذات التأثير على معنويات الجيوش في أرض المعركة ومعنويات الشعوب داخل الأوطان متى ما اُستخدمت باحترافيّة وذكاء. وسائل الإعلام في بلادنا (مقروءة/مرئية/مسموعة) منذ هبّت عاصفة الحزم وهي تنقل الأحداث للمجتمع المحلي والدولي أولاً بأول وتُطلعهم بكل شفافية وصدق على ما يدور سواء في أرض اليمن أو على الحدود الجنوبية للملكة ولا تتردد في إيضاح الحقائق مهما وكيفما كانت بما فيها عدد الشهداء والمصابين الذين يسقطون دفاعاً عن أرض الوطن وهم يتصدون لمحاولات اختراق الحدود من قبل الحوثيين الأوباش. بالمقابل اشتغلت أبواق الحوثي من الداخل اليمني وفي الخارج قنوات الأكاذيب الإيرانية يساندها إعلاميو حزب الله المرتزقة يتقدمهم الكاذب الأكبر مدعي النصر الإلهي حسن نصر الله ولكن من يتابع هذا الإعلام الساقط يكتشف من دون كثير عناء مقدار الأكاذيب والفبركات السخيفة التي ينتهجها (أي إعلامهم) كأسلوب بالٍ للتغطية على حجم الخسائر التي مُني بها الحوثي وعصابته. في عصر البث الفضائي والإعلام الرقمي وخرائط قوقل ايرث لا يمكن أن يصدّق المتلقي الأكاذيب وفبركات الفوتوشوب إذ بإمكانه معرفة ما يدور على أرض الواقع عن طريق أكثر من مصدر ووسيلة وهو متكئ على أريكة في حوش بيته فكيف يعتقد هؤلاء الأغبياء أن الناس ستصدق أكاذيب انتصاراتهم وصواريخهم المزعومة التي تدك الرياض واحتلالهم لعشرين قرية على الحد الجنوبي وغيرها من المزاعم التي أنتجتها أوهامهم وأضغاث أحلامهم وهوس تخديرهم. لا يُلامون فقد صعقتهم عاصفة الحزم وأدخلتهم غيبوبة الوهم، فماذا سيبقى للحوثي وعصابته ومن ورائهم إيران ومرتزقة حزب الله لو انتزعنا أكاذيب النصر الزائف منهم؟ لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net

مشاركة :