انطلقت عمليات عاصفة الحسم! والمرمى هو وكر (حوثي) أخذ من فيه الإثم قبل أن تتخلى عنه خيالات عزّة سوداء! ومآل أيّ فاشية في عمر الإنسان المعاصر لم يدع مجالاً للشك.. فالحرب (مهما تبدلت أسماء غارسي بذورها) إن اشتعلت بحطب من طائفية-أصولية، فلا ضحايا لها سوى البسطاء من عموم الناس! وفي هذه المناخات، لا سائد في المشهد سوى قهر، جوع، فقر، استبداد.. وظلمة ظُلم! وهنا يأتي دور الكبار.. لمعالجة كوارث أضرم مبتداها الصغار!. ما بال اليمن (السعيد)؟ ومن تراه تجرأ على أن يعبث برحابة صدور تجيد استنشاق الهواء حتى في رؤس الجبال؟ من أوقف المطر.. ومن غيّب الفلاح.. في أول الصباح.. عن شجرة البُن؟ من خبّأ الموسيقى.. ونشر الكدَر؟ من حرمنا صنعانيّة الصوت.. وعدنيّة الوتَر؟ اسألوا ملاحم الموت والحرمان على صفحات فرات العراق وفي جبين الشام!. تأتيكم إجابة - لا تطيق الصبر - إلى حدّ قلوبكم وتقول: إيران.. تجيد تأصيل كل هذا الدمار!. وإيران اليوم لا تعشق شيئا قدر طمس الإنسان.. وتسخير الضعيف لغايات لا نهاية لها في أجندة مستبد! ومن سيكولولجيا الاستبداد.. ألّا ترى غيرك جديراً بالحياة حتى مع كفاف العيش. إيران اليوم.. هي إيران التي لا رفيق لها في الأرض سوى الـ مرجِع.. ومن تراه يرجو غداً في متشبثين ارتجاعاً بثارات أمس!. البشرى لليمن اليوم.. هي أن الخليج والوطن العربي بأكمله عاقدو العزم على إعادتها لأهلها! وسيحظى الوطن العربي على امتداده بفرصة جديدة لاستعادة وإعادة تقديم يمن سعيد!
مشاركة :