أجمع سياسيون مصريون، على أن "الضربات العسكرية التي يتم توجيهها حاليا للحوثيين باليمن بمشاركة عربية واسعة وقوية، يجب أن تمتد للقضاء على البؤر الإرهابية والتي مثلت في الفترة الأخيرة تهديدا للأمن القومي العربي. وقال الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط اللواء دكتور محمد مجاهد الزيات، إن "المشاركة المصرية في اليمن تأتى ترجمة للمطلب الذي طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة تهديدات الأمن القومي العربي، ورغم أنه من الصعب أن يتفق العرب جميعا لإنشاء هذه القوة ولكن دعم التحالف المصري السعودي الأردني يشكل البداية الحقيقية لتشكيل تلك القوة، خاصة أن التهديد الحوثي انتقل من أجندة داخلية بحتة لفرض وجهة نظر فصيل على حساب فصائل أخرى إلى تهديد الاستقرار في الإقليم، مضيفا أن الحملة العربية تؤكد أن دول المنطقة ترفض محاولات التمدد والهيمنة الإيرانية، كما أنها تؤكد التحالف المصري الخليجي وتزيد من أواصر التعاون مع دول الخليج وتترجم الطرح المصري بأن أمن الخليج خط أحمر". وأوضح رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، في تصريحات إلى "الوطن"، أن "الحزب يتابع باهتمام بالغ التطورات التي تحدث في المنطقة عموما واليمن خصوصا، من محاولة السيطرة الإيرانية وبسط نفوذها على المنطقة، وتحكمها في مضيق باب المندب عن طريق الحوثيين، ما يهدد الأمن القومي المصري بشكل مباشر، ويعني ضرورة مواجهة الخطر الإيراني وذراعه الحوثي في اليمن، الذي يهدد الأمن القومي المصري والخليجي العربي، حيث تسعى إيران إلى تكوين إمبراطورية واسعة في المنطقة"، مؤكدا أن عاصفة الحزم رسالة للجماعات الإرهابية في المنطقة". وأشار رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات إلى أن القمة العربية التي تعقد غداً بشرم الشيخ فرصة طيبة لاتخاذ مثل هذه القرارات وتنفيذ فكرة تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة قادرة على مواجهة مخاطر ومحاولات تفتيت الدول العربية ووضع استرتيجية سياسية وثقافية واقتصادية لمواجهة الفكر الطائفى والتعصب الديني وإقرار دولة العدالة والقانون والمواطنة، وقال إن ردع الحوثيين هو حفاظ على الشرعية والاستقرار في اليمن بما يعد حفاظاً على أمن مصر والخليج، وقد آن الأوان لأن ينتفض العرب ويعلنوا عن أنفسهم كقوة إقليمية مؤثرة قادرة على حماية أمنها ومصالحها بكل قوة، وعلينا أن نستغل روح التكاتف العربي التي افتقدناها منذ وقت بعيد لمواجهة الجماعات الإرهابية الأخرى بالمنطقة. ولفت نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع إلى أن "الضربات العسكرية تمثل مواجهة لمحاولات إيران مد نفوذها في المنطقة العربية والخليج، والضربة العسكرية التي قامت بها السعودية تعد خطوة مهمة لمواجهة كل القوى الإرهابية في المنطقة العربية، ويعد إنذاراً لكل الجماعات الإرهابية ومشاركة دول عربية يكسبها أهمية أكثر، خاصة أن توغل الحوثيين في اليمن يمثل تهديدا للأمن القومي العربي".
مشاركة :