لا نهاية لأطماع الفرس في المنطقة العربية إلا بتفكك إيران

  • 4/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب الكاتب خالد الدخيل الأحد الماضي مقالا في غاية الأهمية، حيث وضع النقاط على الحروف وأكد باستدلالات دقيقة عن عدوانية الدولة الفارسية للعرب من جانب وإسرائيل من جانب آخر من خلال مقاله المعنون «هل إيران هي العدو، أم إسرائيل؟». طبعا هذا المقال راق للكثيرين خاصة الأحوازيين الذين كانوا قد صرخوا طيلة سنين طويلة عن خطورة إيران ومحاولاتها التمدد على حساب الوطن العربي وعن خطورتها التي لن تكون أقل من خطورة إسرائيل بالنسبة للعرب، بل إنما من الممكن أن نقول إنها أخطر بكثير. وبين التأييد والتحفظ كتب الكاتب داود الشريان مقالا نشر الثلاثاء 07.04.2015 في جريدة «الحياة» تحت عنوان «هل إيران هي العدو أم إسرائيل؟» وجاء في بداية المقال عن تأييده لما ذكره الكاتب الدخيل عن خطورة النظام الإيراني وعداوته للأمة العربية التي لا تقل خطورة عن إسرائيل لكن أختلف مع السيد الدخيل في نقطة ألا وهي أن السيد داود الشريان يرى أن النظام الإيراني الحالي العدو وإنما الشعب الإيراني (الفرس) صديق!!! للأسف هناك مشكلة لدينا نحن العرب حيث إننا بسرعة ننسى ما يحاك ضدنا من دسائس أو نغض الطرف عن الجهات التي تحمل في داخلها حقد للعرب لا تستطيع أن تنتزعه من داخلها أبدا. منذ 500 عام قبل الميلاد وبمجيء كورش (جد الفرس) إلى المنطقة للانتقام لليهود من الآشوريين، نبتت بذرة في المنطقة تعادي كل شيء وتحاول افتعال المشكلات بأي شكل كان. وزاد حقد هذه البذرة بعدما انتهت إمبراطورية كسرى على يد خليفة المسلمين عمر بن الخطاب ومن وقتها ويعمل الفرس للانتقام من العرب لأنهم يرونهم من أنهوا إمبراطوريتهم. الأستاذ داود الشريان قبل هذا كتب الكثير عن الفرس ونظامهم القائم وما يفتعله من مشكلات في المنطقة وكنت أتوقع أنه يعرف تماما الحقد الفارسي والعنصرية التي كل ما سنحت لها الفرصة عملت على ضرب الأمة العربية، علما أن هذا الحقد ليس وليدة النظام القائم. لن أذهب بعيدا بل إنما فقط من حقبة رضا خان وما قام به من إجرام في المنطقة بدءا من احتلاله الأحواز عام 1925 وارتكابه أبشع الجرائم في هذا القطر العربي، إلى فرض نفسه كشرطي للخليج هو ومن بعده ابنه على المنطقة التي لن ترى الهدوء ما داموا على سدة الحكم. وبعد انتصار ثورة الشعوب عام 1979 والتي صادرها الشاه الجديد (الخميني) كانت قد استبشرت المنطقة بالخير لكن سرعان ما كشف عن أنيابه العنصرية هذا الآخر وأفتى بشعاره المعروف أن تحرير القدس يمر عبر كربلاء. وتعاقب الأنظمة في إيران حتى بعد وفاة سيدهم الخميني لن تفيد في تغيير النظرة الفارسية الاستعلائية تجاه العرب بل إنما زادت من حدتها، بعد ما غذوها في إعلامهم لتترسخ الكراهية في نفوسهم أكثر. أتحدى أن يكون هناك فارسي، إلا نادرا، يحترم الإنسان العربي والقومية العربية بل أستطيع أن أجزم بأن هناك اتفاقا تاما بين هؤلاء على كراهيتهم للعرب. لن تنعم المنطقة بالراحة إلا إذا ما تفككت هذه الدولة المصطنعة (إيران) والتي تأسست على أنقاض الشعوب في جغرافيتها السياسية (عرب الأحواز وأتراك أذربيجان وكردستان وبلوشستان وتركمانستان) منذ عام 1925. على العرب أن يدركوا تماما، خاصة المثقفين والإعلاميين الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى أن العنصر الفارسي لا يحب العربي مهما عمل له الخير، إنما يلتف حوله ليطعنه من الخلف. لا تتوقعوا الخير من الفرس حتى إذا تغير النظام القائم الآن، وكم من أنظمة تغيرت في إيران، لا أعتقد أن هناك اختلافا على أنها كانت متشابهة في تعاملها مع العرب. لن أدعو إلى الكراهية، لأنه ليس من شيمنا كعرب الكراهية والحروب، بل أدعو إلى تحجيم الفرس وإعادتهم إلى وضعهم الحقيقي في صحراء فارس، لتتخلص المنطقة وإلى الأبد من شرهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: لا نهاية لأطماع الفرس في المنطقة العربية إلا بتفكك إيران

مشاركة :