حث نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الشعب على «التحلي باليقظة، وعدم السماح لأصحاب المخططات الخبيثة بالتسلل إليه مهما كانت الظروف». وأضاف في بيان، أمس، أن «النهج المتبع في مكافحة الفساد يرتكز على أساس متين وصلب ونهج مبنى على دلائل ثابتة»، محذراً مما سماه «محاولات العصابة لعرقلة جهود الجيش الوطني الشعبي وجهاز العدالة». وتابع: «أشير إلى التحدي الكبير المتمثل في محاربة الفساد، الذي أصبحت له امتدادات سياسية ومالية وإعلامية، ولوبيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد». وأضاف «في هذا الشأن، أؤكد على أن النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد، التي استلزمت رصد وتفكيك كل الألغام المزروعة في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها، هو نهج يرتكز على أساس متين وصلب، لأنه مبني على معلومات صحيحة ومؤكدة، ويستند إلى ملفات ثابتة القرائن، ملفات عديدة وثقيلة بل وخطيرة، ما أزعج العصابة وأثار الرعب لديها، فسارعت إلى محاولة عرقلة جهود الجيش الوطني الشعبي وجهاز العدالة». وفي وقت سابق، أكد صالح تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية، المقررة في الرابع من يوليو المقبل، في وقتها، مؤكداً أن تأجيلها «سيدخل البلاد في حالة فراغ دستوري». وكان مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، قال لوكالة «رويترز»، الأحد الماضي، إن الانتخابات قد تؤجَّل بسبب «صعوبة تنظيم الأمور اللوجستية في الوقت الملائم، إلى جانب المعارضة في الشارع». يأتي ذلك في وقت استخدمت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع، أمس، لمنع اعتصام طلبة جامعيين محتجين أمام مقر الحكومة بوسط العاصمة الجزائرية. وخرج مئات الطلبة في تظاهرة احتجاجية بوسط العاصمة الجزائرية، أمس، للمطالبة برحيل كل رموز النظام القائم، ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية، المقررة في الرابع من يوليو المقبل. ومنعت قوات الأمن، التي انتشرت بكثافة في محيط ساحة البريد المركزي، أي تجمع بها، ما دفع الطلبة إلى السير باتجاه قصر الحكومة، الذي كان «محمياً» بالمئات من قوات مكافحة الشغب.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :