كشف رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز، عارف الكعبي، عن استعداد إيراني للقيام بعمل عسكري معادي ضد العرب من الأراضي الأحوازية المحتلة. وقال الكعبي في لقاء مع الغد من بروكسل، إن الإيرانيين جاءوا في الفترة الأخيرة إلى الأراضي الأحوازية، بعناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي العراقي. وأوضح الكعبي، أن جميع من أرسلتهم إيران لمناطق الأحواز من ميليشياتها ناطقين باللغة العربية، مؤكدا على أن هذا يدل على أن إيران تعد لحدث إقليمي واحتكاك عسكري. وتابع قائلا “في ظل انعدام الثقة بيننا وبينها ، لا تستطيع إيران القيام بأي تحرك من مناطقنا دون فهم لغتنا خوفا من أعمال ندبرها ضد القوات الإيرانية ، مثلما حدث في الأشهر الأخيرة، لذلك جاءوا بمليشيات تفهم العربية”. وأردف “إيران تعرف انها إذا أطلقت حربا من أرض الأحواز، يجب أن تأتي بمن هم يفهمون لغتنا العربية، لذلك جاءوا بمليشيات تابعة لهم ناطقة بالعربية مثل حزب الله والحوثيين” وأكد الكعبي، أن إيران تستغل الورقة الطائفية من أجل أهداف توسعية، وفي الأونة الأخيرة دعت الميليشيات العربية الشيعية إلى الأحواز المحتلة لبدء عمل عسكري بالاعتداء على العرب انطلاقا من الاحواز والجنوب العراقي. وقال الكعبي، أن حشد كل هذه الفصائل العربية المواليه لإيران في منطقة الأحواز يدل على أمر واحد هو ان هناك عمل عسكري ما يتم تجهيزه ، مشيرا إلى جاهزية الأحواز لمواجهة أي اعمال إيرانية تستهدف الارض العربية. وأشار الكعبي، إلى أن الأحواز لا ينقصهم من الأعداد والرجال ومستعدين لهذه الحرب، وأردف “حاربنا الإيرانيين على مدار 90 سنة من أجل العروبة، ومستعدين الآن أيضا للمواجهة والوقوف مع اشقائنا العرب ضد اي تهديد إيراني”. وتابع “إذا كان القرار الإيراني الغاشم يستهدف الأمة العربية وبالتحديد اشقائنا في الخليج سنكون في الصف الأمامي لمواجهة إيران”. ومن ناحية أخرى، أكد الكعبي على أهمية انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجري بدءا من الخميس وتنتهي 26 من مايو/أيار الجاري ، في رسم سياسة إيران على المستوى الدولى ومدى تعظيم تأثير العقوبات الدولية عليها. وقال الكعبي، إن من أشرف على هندسة اتفاق (5+1) المعروف بالاتفاق النووي الإيراني، هي مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، وبالتالي فإن القرار الأخير الأمريكي بعد وصول ترامب بالخروج من الاتفاق ،أضاع آمالها. وأضاف الكعبي “العقوبات أضاعت فكرة كانت ترعاها موجيريني حول الاتفاق النووي، وبقيت تدافع عن اتفاق مدمر للمنطقة وللشعوب المضطهدة من نظام طهران”. وتوقع الكعبي أن تحمل انتخابات البرلمان الأوروبي، تركيبة جديدة تشاطر الإدارة الأمريكية في نقاط التعامل مع النظام الإيراني والملف النووي وتابع “حذرنا كأحواز من أن السماح لهذا النظام بتصدير النفط والغاز والافراج عن أمواله المجمدة لدى الأوروبيين والأمريكيين، سيتم استغلالها لصالح الحرس الثوري الإيراني ضد السلم والأمن الدولي “. واستكمل “ظهر للجميع أنه مع تدفق هذه الأموال إلى طهران، كان العبث بالأمن القومي العربي في سوريا، لبنان، اليمن، العراق ، وهدد أمن الخليج العربي “. وأكد الكعبي على دعم الأحواز لقرار الإدارة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي، ووضع عقوبات تمنع تصدير الغاز والنفط الذي تنهبه إيران من الأحواز. فيما أشار الكعبي إلى خطورة التحالف الإيراني التركي ،مشيرا إلى أن الإيرانيين يطمحون إلى التمدد في العالم العربي عبر ورقة الطائفية. وقال الكعبي إنه بعد مجيء الخميني إلى الحكم في عام 1979 ، وبعد صياغة ما يسمى الدستور الإيراني، جاء ما ينص بتصدير الثورة إلى العالم العربي لما فيه من فئات شيعية، وكان العبث في الوطن العربي. وأكد الكعبي أن الأتراك اتبعوا نفس سياسة الخميني تجاه العالم العربي بعد مجئ رجب طيب أردوغان للحكم، باستغلال الورقة الدينية والعقائدية من أجل تحقيق أهداف استراتيجية لصالح الدولة التركية ، وهذا هو خطأهم الاستراتيجي.
مشاركة :