التقت «الرياض» أبرز المعارضين الناشطين للنظام الفارسي الإيراني، والذي قارع النظامين الاستبداديين، وهما نظام البهلوي العنصري، ونظام ولاية الفقيه الظلامي الإرهابي، وقال السيد محمود بشاري الكعبي المعارض البارز والأمين العام السابق لجبهة تحرير الأحواز العربية وأحد مؤسسيها، ل»الرياض»: اعتقلت عدة مرات في زمان الشاه والخميني وصفوا عائلتي وأهلي ولم أعلم عنهم شيئا منذ سنوات، لمطالبتنا أنا وزملائي بالحقوق العربية المصيرية المشروعة للشعب العربي الأحوازي المحتلة أرضهم من قبل إيران، حيث أوضح الكعبي أن نظام الملالي أمعن بقتل وتصفية المعارضين العرب وغيرهم بشكل مستمر وقاس منذ استولى على الحكم حتى الآن، وقد صفى نظام الملالي معارضيه علنا بشكل مأساوي وشرد أهاليهم وفرق أقاربهم بشكل أقصائي وقصري، وهدم حتى بيوتهم ومزارعهم وبساتينهم وسواها بالأرض لطمس معالمهم التاريخية والتراثية، وقال الكعبي أنا ارفض تسميتي معارض إيراني بقوله أنا مواطن عربي وأرفض الاعتراف بالاحتلال الإيراني البغيض الذي ابتلع دولتنا العربية عام 1925 ولا اتشرف بحمل هوية أو جواز هذا النظام الفاشي، وأنا الآن أحمل وثيقة أوروبية ولكني رافع علم الأحواز العربية حتى تحرر من المغتصبين وتعود لأهلها الشرعيين. واصفاً نظام الملالي بانه نظام عصابة إرهابية بامتياز، لا تحترم ولا تؤمن بحقوق الإنسان ولا المواثيق والأعراف الدولية، منذ سرقتهم لثورة الشعوب غير الفارسية في عام 1979م، وهم يتفننون بالقمع والقتل والاضطهاد ضد الشعوب والمكونات الأخرى غير الفارسية بشكل منهجي ومنظم من قبل عصابات الحكم في قم وطهران، وقتلهم وتهميشهم وطردهم ومصادرة أراضي المعارضين وممتلكاتهم، وخير دليل هو تجفيف الأنهار في الأحواز العربية ومصادرة نفطها وتحريف نهر الكارون الى محافظات فارسية لحرمان أهل الأرض الأصليين من ثروتهم الطبيعية، وتجفيف منابع الثروة المائية والنباتية والحيوانية، واصبح المواطن الأحوازي يعاني من مصادر ثروته المحلية التي صودرت منه بالقوة، وأصبح يعيش تحت خطر الفقر، بالإضافة الى الاضطهاد والرعب والتخويف والإرهاب، ناهيك عن حرمانه حتى من لباسهم ولغتهم العربية، وقد عانى عرب الأحواز الأمرين من الاستفزازات والانتهاكات وتعليق شبابهم على المشانق عبر الرافعات في الأماكن العامة لبث الرعب وزرع الخوف والإرهاب بأذهانهم وأجيالهم. ورغم كل هذه الممارسات القمعية المرعبة المخيفة، لازال شباب الأحواز يدفعون ويضحون بأرواحهم من اجل الحفاظ على هويتهم العربية ، ويؤكد الكعبي أن خطر المشروع الصفوي الفارسي ليس على الأحواز وحدها التي ابتلعها المحتل بل على الدول العربية كلها، لأن هذا النظام الإرهابي الطائفي التوسعي لديه مشروع كبير استيطاني عنصري يريد أن يوسع مخالبه في كل أنحاء الوطني العربي. ويضيف محمود بشاري الكعبي منذ مجيء الملالي للسلطة وتاريخهم الدموي الإرهابي الأسود البغيض متواصل وأدخلوا بلاد العرب والمسلمين بأزمات متكررة وكانوا يدعون بأنهم مناصرون للقضايا ومناهضون للمضطهدين وهم يمارسون أعتى فنون الاضطهاد والظلم والجور والحيف لأصحاب الحق الشرعيين سواء داخل إيران أو خارجه. ويصيف الكعبي منذ احتلال بلدنا ونحن نناشد أهلنا ونطالب الدول العربية والمنظمات الدولية والإنسانية من خلال المؤتمرات والندوات ومذكرات الاحتجاج والاستنكار ضد هذه العصابة الباغية المعتدية والغاصبة والهاضمة لحقوقنا.
مشاركة :