إغلاق رمز الاحتجاجات في الجزائر

  • 5/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أغلقت بلدية الجزائر الوسطى دَرَج بناية البريد المركزي رمز كل الاحتجاجات غير المسبوقة منذ ثلاثة أشهر، بسبب «خطر الانهيار»، كما جاء في قرار نشر، اليوم الأربعاء. وقام عمال البلدية ليل الثلاثاء الأربعاء بتشييد جدار حديدي حول المدخل الرئيسي لبناية البريد المركزي، أمام دهشة المارة. ومنذ بداية الحركات الاحتجاجية في 22 فبراير الماضي، اعتاد المتظاهرون على الالتقاء في ساحة البريد المركزي واتخاذ درج المبنى المغلق منذ2015 منبرا لترديد شعاراتهم أمام مرأى الشرطة التي لا تتدخل. ولأول مرة حاولت الشرطة باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع منع المحتجين خلال التظاهرة الأسبوعية ليوم الجمعة، من صعود الدَرَج، لكنها استسلمت في الأخير أمام الحشود الكبيرة التي أصرت على استرجاع أحد رموز حركتها. كما منعت الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة حول المبنى، الطلاب من الوصول إليه بمناسبة تظاهرتهم الأسبوعية يوم الثلاثاء. وكانت ولاية «محافظة» الجزائر نشرت الجمعة تقريرا يثبت أن درج بناية المركزي، فيه تصدعات. واستندت البلدية في قرارها إلى العديد من القوانين والمراسيم منها قانون العقوبات والتهيئة والتعمير والأملاك الوطنية لإعلان «الخطر الوشيك» الذي يتهدد البناية. وألزم القرار المعلّق على الجدار الحديدي «مالك البناية باتخاذ التدابير اللازمة لتفادي خطر انهيار سلالم بناية البريد المركزي في أقرب آجال طبقا لتقرير هيئة المراقبة الفنية». وأثار غلق البريد المركزي تعليقات متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما اعتبر البعض أنه تضييق جديد على الحركة الاحتجاجية تضاف إلى «غلق نفق الجامعة وتعطيل وسائل النقل العامة» اعتبر آخرون ان السلالم «تضررت فعلا» من الأعداد الكبيرة للمتظاهرين فوقها. ونفس الشعور بين المارة الذي تجمعوا أمام الجدار الحديدي، حيث قالت سامية، موظفة بنك «من كثر كذبهم لم نعد نصدقهم، لكننا لن نخالف القانون وسنتظاهر الجمعة ونقوم بتجميل هذا الجدار البشع برسومات جميلة».

مشاركة :