حذر خبراء فرنسيون من انتشار ميليشيات إيران في العمق الخلفي لمنطقة الشرق الأوسط «سوريا واليمن والعراق ولبنان» في محاولة لخلق جبهات بعيدة عن إيران، وتخفيف الضغط على طهران عسكرياً في حالة نشوب الحرب. خطة مكشوفة و أكد الباحث في الأكاديمية العسكرية الوطنية في باريس ميشيل غي دو مالرو، لـ«البيان»، أن موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على طلب الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي وعلى أراضٍ خليجية، يعني أن إيران في موقف سيئ، وضعيف ولا مجال إلا الخضوع لقوة تحالفية قوية لا قبل لطهران بها. وأشار ميشيل إلى أن طهران الآن بالمعنى العسكري باتت وجهاً لوجه مع الخصم، يبقى الخطأ أو ما نسميه «رصاصة البداية»، وقد تداولت وسائل إعلامية تسريبات استخباراتية حول لجوء إيران لخطة تقليدية تتبعها منذ سنوات عن طريق دعم «فصائل خفيفة» ونشرها في دول على شكل طوق خارجي «العراق وسوريا ولبنان واليمن»، لتشتيت التركيز على الأراضي الإيرانية في الضفة الأخرى من الخليج العربي، هذه المعلومات باتت معلنة ومعروفة، والأحداث خلال السنوات الأربع الماضية أكدت دعم إيران لهذه «الفصائل الإرهابية». تحركات بائسة من ناحيته، أشار ديلون غوادر، الضابط بوزارة الدفاع الفرنسية سابقاً والأستاذ بالمدرسة العسكرية في باريس، إلى أن إيران تدرك جيداً حجم الخطر الذي جرته بسياساتها، والآن هي في مرحلة التحدي، ليس عسكرياً بتأكيد أن الجميع يعلم أن القدرة التسليحية الإيرانية محدودة، مقارنة بالقوات الأمريكية والخليجية، وبالتالي فإن السبيل الوحيد أمام نظام الملالي هو الميليشيات في مواقع أو جبهات خارجية كما تفعله منذ أربع سنوات، مع اللعب على عنصر تدخل «حلف التآمر» في الخليج وحلفائهم- تركيا - لتخفيف الضغط على الجبهة الإيرانية، لكن كل هذه التحركات بائسة من الناحية العسكرية، ويضيف: إن حدثت فلن تؤدي لشيء إلا لمزيد من التورط والإدانة لطهران وأتباعها، ومن الناحية العسكرية والسياسية، ليس أمام النظام الإيراني إلا التفاوض والحوار، والتنازل، وحتى أساليب التخريب والضرب الخفي لن تجدي، خاصة أنها جرت عليهم الويل مؤخراً، وأذرعهم في اليمن أضعف من أن يكونوا وسيلة ضغط أو أن يحدثوا أي تأثير.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :