في يوم من أيام شهر رمضان المبارك وأنا ذاهب لأداء صلاة المغرب رأيت منظراً مبكياً مؤسفاً ألا وهو منظر النفايات - أجلكم الله - الممتلئة بأنواع الأطعمة وأصناف المؤكولات بعيد الإفطار في أحد المساجد وأيم الله وقفت بنفسي على عامل يرمي بالنعم في سلة المهملات ما هكذا تورد الإبل، لست ضد مشروع تفطير الصائمين لا والذي نفسي بيده لا حرم الله القائمين عليه الأجر، ولكني أنادي من هذا المنبر بالتقنين، وأدعو إلى التنظيم مخافة عقوبة جبار السماوات والأرض التي إن حلت بقوم شملت الصالح والطالح ولا يسلم منها البر ولا الفاجر:(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ). إنني هنا أتكلم بصوت السواد الأعظم من شعبنا الطيب الكريم السخي بتشكيل لجان رسمية من جهة رسمية تشرف على مشروع تفطير الصائمين في مساجد بلادنا في المناطق كافة تتولى هذه اللجان الترتيب والتنسيق، وأن يضع المشرفون على تلك اللجان نصب أعينهم التفريق بين المحتاج من غير المحتاج، وقبل ذلك أولى الاقتصاد لا التقتير والبعد كل البعد عن الإسراف والتبذير استجابة لأمر الله تبارك وتعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ). حفظ الله لهذه البلاد أمنها واستقرارها وألهم ولاة أمرها النصر والتأييد والرأي السديد اللهم آمين يا رب العالمين.
مشاركة :